بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

القتل رمياً‮ ‬بالرصاص عقاب رفض الاغتصاب في سجون أمن الدولة

أن تكون حافي القدمين معصوب العينين،‮ ‬عارياً،‮ ‬مساقاً‮ ‬إلي المجهول‮.. ‬فإنك في طريقك إلي مصير واحد وفقدان كرامة مؤكد،‮ ‬وفقدان حياة محتمل في أحد مقرات أمن الدولة‮.‬

تبدأ وسائل التعذيب‮ - ‬حسب شهادة ضحاياه‮ - ‬في مقرات أمن الدولة وسجونها بتكبيل اليدين من الخلف ووضع عصابة علي العينين وتسمية المعتقل برقم وإلغاء اسمه قبل تسميته باسم إحدي الفنانات في بداية الإذلال الجنسي،‮ ‬مع توجيه أبشع الشتائم بصفة دائمة وتفتيش المعتقل وهو عار تماماً‮ ‬في جميع مناطق جسده،‮ ‬حتي فتحة الشرج يتم فتحها خوفاً‮ ‬من أن يكون المعتقل قد خبأ بها أي شيء‮.‬

ويؤكد حمزة محمد همام الحناوي أحد المعتقلين علي خلفية انتمائه لتنظيم جند الله وكان معتقلاً‮ ‬بمقر مباحث أمن الدولة بمدينة نصر لمدة ستة أشهر كاملة،‮ ‬إنه بمجرد وصول المعتقل إلي الجهاز يتم تعصيب عينيه بقصاصات بطانية قديمة مغمسة بالجاز،‮ ‬ولا يتم فكها طوال مدة الاعتقال‮.‬

ويؤكد الحناوي أن أولي وسائل التعذيب هي التعليق وهي عبارة عن وضع المعتقل مربوطاً‮ ‬وسط بابين من الحديد وهو عريان تماماً‮ ‬ويتم صعقه بالكهرباء‮.‬

مشيراً‮ ‬إلي أن ثاني وسائل التعذيب تسمي بـ‮ »‬الرنك‮« ‬وهي عبارة عن عصا كهربائية توضع في فتحة الشرج للمعتقل وهو معلق لمدة ربع ساعة حتي لا يصاب بالشلل،‮ ‬أما إذا أراد

ضابط أمن الدولة أن يعذب المعتقل مدة أطول فإنه يقوم بأمر المعتقل بالنوم علي مرتبة مبلولة ومدها بالكهرباء،‮ ‬ووضع‮ »‬الرنك‮« ‬في مرحلة السرير‮.‬

أما المرحلة الثالثة فهي‮ »‬الشواية‮« ‬وهي عبارة عن مواسير حديد يتم زرعها بين أيدي وأرجل المعتقل المشدود بين ماسورتين من الحديد لصعقه بالكهرباء كالذبيحة‮.‬

أما المرحلة الرابعة فهي‮ »‬الطوق‮« ‬وهو عبارة عن طوق حديد يتم وضعه علي رأس المعتقلين لكهربته‮.‬

ويؤكد الحفناوي أن رفض الاغتصاب يقابل بالإعدام رمياً‮ ‬بالرصاص،‮ ‬كما حدث مع العديد من المعتقلين علي رأسهم محمود الديب المتهم في قضية كرداسة الذي تم قتله داخل مباحث أمن الدولة بالرصاص،‮ ‬وخالد سعيد المتهم في قضية تفجيرات الأزهر الذي قتل بمقر أمن الدولة بمدينة نصر،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلي أن أحد وسائل التعذيب هي استخدام الكلاب البوليسية المتوحشة لإرهاب المعتقلين ورمي القنابل المسيلة للدموع داخل زنازين المعتقلين‮.‬