فلنترك الكنبة فى جولة الإعادة .....!!
لاأقول القلق والخوف بل الرعب الذى صبغ الوجوه فأضاع بسمة المصريين الذين كانوا فى أحلك الظروف وأقساها يتندرون على أحوالهم بالضحك والنكات ، وكأن الأرض التى نحتمى بها الآن أصبحت تضيق بنا الكل فى سباق محموم من أجل الكسب والإستحواذ على الوطن ،
المصريون تائهون لايعرفون هل يمتنعون عن التصويت والى الكنبة يعودون ؟ أم ينزلون أفواجا من كل فج للتصويت للدولة الدينية فيتبدل شكل مصر بعد آلاف السنين ؟ نتشح جميعا بالسواد ، يتبارون فى الهدم ويأخذوننا الى الهلاك ويثقلنا العجز فتحاصرنا القيود ، يطفئوا القنديل يئدون الأشواق ويصادرون الفرح ، أم نصوت للدولة المدنية التى يقودنا فيها الفريق شفيق ومازالت دموع الثكالى تئن فى الميدان ، الوجع فى القلوب بعدما عاد التحرير الى سابق عهده يعج بالثوار رافضين شفيق رئيسا لمصر ، المتظاهرون يبحثون عن مرشح ثورى يقود مصر بعد دماء 25 يناير فيشعرون أن الثورة أتت ثمارها ، تلك الحيرة ألقت بظلالها على المؤتمر الأدبى لإقليم شرق الدلتا الثقافى الذى عقد اليوم بمحافظة كفر الشيخ تحت عنوان(الوعى الجمالى للواقع الثورى ) سجال منذ الصباح بين الأدباء والمثقفين ، لكنى صدمت من أحدهم عندما تفتق الى ذهنه أن ينعت الأقباط بالخونة ، إستدرت إليه لأدافع عن وطنيتنا الأصيلة ، قلت الأقباط محبون عاشقون لمصر التاريخ على مر العصور يقف شاهدا ، ليس ذنبهم أن الأنظمة الظالمة عمدت الى تهميشهم وحرمتهم من المشاركة فى الحياة السياسية ، ليس ذنبهم أنهم مالوا قليلا نحو من وعدهم بأن يضع حلولا لمشكلاتهم ويضع حقوقهم فى أولوياته ، وهل ننكر أن الميدان إختلطت فيه الدماء سويا ؟ هذا الزميل كان منفعلا لايسمع إلا صوت نفسه لايدع فرصة للتحاور لايسمع وجة النظر الأخرى ، قلت ألم تسمع أن أحد المرشحين الإسلاميين عندما قال : أنا لايمكن أن أعين قبطيا نائبا للرئيس ؟ ألم تسمع من قال أن المسلم الماليزى أقرب إلى قلبه من المسيحى المصرى ؟ ناهيك عن حرق الكنائس والتوعد بالمزيد ثم التهجير القسرى لعائلات قبطية لايسمح لها بالعودة إلا بعد عقد جلسة عرفية ، فلماذا تنكر علينا ممارسة حقنا الدستورى فى الإختيار ؟ لماذا لم تعط التطمينات الكافية وإحتواء الأقلية ، وأعتقد لو فاز أبو الفتوح لكان الأمر أسهل فالكل سيجمع عليه ، وهل الخمسة ملايين ومايزيد التى حصل عليها شفيق كانت أصوات الأقباط فقط ؟ لماهذا التجنى ؟ ولا ننكر أن للإعلام المضلل السبق فى تغذية بذور الفتن ، هذا عهدنا به ولانعلم لمصلحة من إلقاء التهم دون تمحيص ، الإعلام يجد أنه من الصعوبة أن يكون محايدا فدائما ماينحاز لطرف على حساب آخر دون أى إعتبار لمصلحة البلاد ، الإعلام يساهم الى حد كبير فى تأليب المجتمع كل على بعضه ، لا ننكر أننا