بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

عمرو خالد: لا أدعم أي طرف سياسي

"بعد أن حيل بيني وبين الناس لمدة ثمان سنوات ظللت أبحث عن فرصة تجمعني بهم مرة ثانية، والحمد لله تحقق هذا

في محاضرة الاسكندرية"، هكذا بدأ الداعية الاسلامي د. عمرو خالد حواره مع "الوفد"، نافيا كافة الاتهامات التي وجهت له في الفترة الأخيرة من دعم الحزب الوطني متمثلا في اللواء عبد السلام المحجوب المرشح عن دائرة الرمل بالاسكندرية، كما كشف عن تقاصيل أخرى في الحوار التالي:

د. عمرو لماذا ذهبت إلى الاسكندرية في هذا الوقت بالتحديد؟

ذهبت إلى الإسكندرية لأنني صاحب رسالة ورؤية أحملها في حياتي، رسالة إصلاحية تنموية، والرسالة تحتاج إلى تواصل مباشر مع الناس، فهي أكبر وأثقل من أن تصل عبر وسائل الإعلام فقط. صحيح أن الإعلام وسيلة قوية، لكنني لست إعلامياً، ولا أريد ذلك، أنا صاحب رسالة لا يمكن أن تنتشر دون أن يكون هناك خطاب وجهاً لوجه مع الناس.. في الجامعات.. في المساجد.. في النوادي، فقد حيل بيني وبين الناس بداية من 20 أكتوبر 2002.

ذهبت لأقول ما ظللت أردده طيلة ثمان سنوات: "خلوا بيني وبين الناس"، فمن يومها وأنا أقول: "إذا جاءتني دعوة رسمية من أي جهة في بلدي سألبي فوراً، لأنني أريد التواصل مع أهل بلدي وهذا حقي.. وهذه رسالتي".

لكن البعض قال إنك ذهبت لتدعم مرشح الحزب الوطني في انتخابات مجلس الشعب، فما رأيك في ذلك؟

بالطبع لا، أنا لم أروج لأي شخصية سياسية، ولا يمكن أن أُستغًل لصالح أي طرف سياسي ضد آخر، الندوة كانت دينية وموضوعها (كيف ترتقي إلى الله) ولم يرد بها أي كلمة سياسية، وهذا كان واضحاً وصريحاً بشدة لمن حضر الندوة أو شاهد الفيديو الكامل لها، فلم يوجد ملصقاً واحداً يروج لمرشح انتخابي، ولم يتواجد أي مرشح على المنصة، وفي النهاية أنا ذهبت ملبيا دعوة جمعية تنموية، رسالتها نفس رسالتي.. فما الخطأ في أن نتعاون من أجل مصلحة بلدنا؟

بمناسبة الانتخابات هل يمكن أن ترشح نفسك ذات يوم؟

طبعا لا، لأني أخترت دوري في مسيرة الخير والاصلاح لبلدي، علاقتي بالانتخابات تتلخص في كوني ناخب أختار من أرى فيه مصلحة بلدي.

كيف كان شعورك وأنت أمام خمسة عشرة ألفا من جمهورك يحضرون الندوة؟

كنت أنظر في وجوه الحاضرين وكأنني أحاول التأكد من أن أجهزة الارسال والاستقبال بينى وبينهم لم تصدأ، وكان يغمرنى شعور بالسعادة كونى وسط أهلي بعد غياب دام طويلا، وبعد المحاضرة، تأثرت بشدة والله من رسالة كتبها شاب على الفيس بوك وقال: "عادت الرحمة بيني وبين أهلي بسبب المحاضرة"، وقال آخر: "تعلمت منك أن الأخلاق هي أساس الدين"، فبالتالي أنا سعيد للغاية فالندوة كانت بمثابة إعادة إحياء.

ذكرت أن التواصل كان له أثرا مباشرا، فهل ترى أنه حقق فيما سبق نتائج عملية على أرض الواقع؟

بالفعل، فهذا التواصل كان أسبوعيا وألمس نتائجه، وأعتقد أن كل ما شاهدته في مسيرتي من شباب يقبل على الإيمان، وشباب ينجح في حياته العملية، وشباب بارا بأبيه وأمه، هو شكل ملموس لهذا التواصل. وهذا ما حدث خلال السنوات الماضية مع الجمهور الخليجي وفي أوروبا وأمريكا، فالتواصل المباشر يجعل النفس البشرية مستعدة للتنفيذ، فالكاميرا التليفزيونية في النهاية أداء صماء قد تنقل الكلمات ولكن لا تنقل المشاعر والأحاسيس كما تلتقي الوجوه.

بشكل عام كيف تتعامل مع الانتقادات في حياتك؟

أحترم الجميع ولا أصادر رأي أحد، وكما ذكرت أكثر من مرة فأنا أتعامل مع

الانتقادات بمبدأ النسر، ذلك الطائر الراقي الذي إذا هاجمته مجموعة من الطيورلا يشتبك معهم بل يبذل جهدا أكبر ليطير عاليا وهذا ما أفعله، فعندما هوجمت بأني لا أمتلك علم شرعي لكي أخاطب الناس ذهبت وذاكرت حتى حصلت على الدكتوراه في الشريعة الاسلامية.

ما الجديد لدى د. عمرو خالد في الفترة القادمة؟

أنا مهتم هذه الفترة بقضية كبيرة وهي تدهور الأخلاق، فقد عانينا كثيرا من المتدينين سيئي الخلق كما عانينا أصحاب الخلق الحسنة البعيدين عن الدين، لذلك نعد لأول مرة برنامج حصري على الانترنت باسم (نادي الأخلاق) هو برنامج تليفزيوني يشارك فيه دعاة من كل أقطار الوطن العربي.

هل سنشاهد جزءا آخر من برنامج مجددون؟

نعم، نحن الآن في مرحلة إعداد الفكرة وخلال أشهر قليلة ستتبلور الفكرة بشكل كامل إن شاء الله.

ماذا عن مشروع إنسان في اليمن؟

هو مشروع تنموي يهدف إلى إقامة مشروعات تستوعب أعداد ضخمة من الشباب للحفاظ عليهم من الانحرافات السلوكية، كما نهدف إلى نشر الفكر الوسطي بين الشباب والدعاة من خلال مشروع "بلدة طيبة" الذي يسعى إلى خلق جيل من الشباب القائد والدعاة الوسطيين.

في رأيك ما هي أكثر المشكلات خطورةً على الشباب؟

أبرزها غياب الحلم، والذي قد قد يؤدى لمشكلات عديدة مثل اليأس والاحباط والعديد من الانحرافات السلوكية، كذلك استخدام التكنولوجيا الحديثة دون وعي مثل الـ facebook، blackberry وعدم إدراك مخاطر سلبية استخدامها.

ما رأيك في الفتاوى التي تحرم الـ facebook وأنت صاحب أكبر صفحة عليه في الوطن العربي؟

أنا فخور أنني صاحب أكبر صفحة على الفيس بوك في الوطن العربي، الفيس بوك له فوائد عدية لكن له سلبياته التي ربما يغفلها الشباب صغار السن، بالنسبة للفتاوى فأرى أنها لابد أن تراعى الأبعاد النفسية المعقدة لدى الشباب من فقدان للأمل ويأس وإحباط، فلا يمكن أن نتعامل مع الموضوع بأن كله حرام.

ما هي الرسالة التي يوجهها د. عمرو خالد للشباب المصري من خلال "الوفد"؟

أقول للشباب احلم وخلي حلمك 3d، اجتهد واشتغل على نفسك حتى تحقق حلمك، اقرأ كثيرا وزد معرفتك وكن واثقا من أن الله لن يضيع جهدك، وضع أمام عينك قوله تعالى:"إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".

شاهد الفيديو  ج1

شاهد الفيديو  ج2