«جنى»: عاوزة أروح المدرسة
التعليم الإلزامى كما علمناه هو إلزام الأب على تعليم أبنائه والحكومة ملتزمة بذلك والقانون يعاقب من يمنع أبناءه عن التعليم، ولكن الأمر يختلف مع «جنى» ابنة السبع سنوات، والتى حضرت مع والدها أيمن سيد عبدالحميد حنفى، المقيم بأكتوبر مساكن عثمان أول طريق الواحات - مساكن الأولى بالرعاية، والذى حضر إلى الوفد بصحبة ابنته «جنى».. أصغر بناته الست، والذى زوج إحداهن واستدان بسببها من بنك ناصر الاجتماعى بقرض حسن لمدة سنوات تستقطع من معاشه الشهرى، والذى يبلغ 910 جنيهات بعد الزيادة يقوم أيمن بسداد 700 جنيه شهرياً من معاشه ويتبقى له 210 جنيهات ينفق منها على طعامهن وكسوتهن، وسألته: تعليمهن فصمت، وقال: «أنا طلعت بناتى من التعليم» طلعت بنتين من إعدادى و«جنى» رفضت تقديم أوراقها لعدم قدرتى على شراء ملابس أو كتب أو دفع المصاريف أو دفع خمسة جنيهات يومية للتوكتوك ذهاباً ومثلها إياباً وسألته لماذا التوكتوك؟ فصمت قليلاً وقال لى: يا سيدى أنا ساكن فى منطقة لا توجد بها مواصلات عامة وهى مساكن الأولى بالرعاية ومكسور علىّ 5 سنوات لم أدفعها حتى الآن نظراً لمرضى طبقاً للتقرير الطبى، حيث أعانى من ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر فى الدم وقصور بالشريان التاجى وجلطة بالقلب وضيق بالشرايين وكفاءة عضلة القلب 26٪ وابنتى الكبرى هى التى تتكفل بمصروفات الطعام
طارق يوسف