بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

واشنطن بوست: التحالف الدولي يخوض معركته الأخيرة ضد داعش في سوريا

عناصر من تنظيم داعش
عناصر من تنظيم داعش الإرهابي - أرشيف

سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم الأربعاء، ‏الضوء على قيام قوات التحالف الدولي المدعومة من الولايات المتحدة بشن ما يأملون أن تكون ‏المعركة الأخيرة في حرب دامت أربعة أعوام ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.


‎ ‎ وأوضحت الصحيفة  أن القوات البرية بدأت مع ‏قوات سوريا الديمقراطية هجوما لطرد عناصر تنظيم داعش الإرهابي من بلدة هجين بدعم من الضربات الجوية ‏الأمريكية، وسط منطقة وادي الفرات، بشمال شرق سوريا أمس الأول الاثنين‎.‎


‎ ‎ وقالت" إن تحرير هذه المنطقة من شأنه أن يكتب نهاية فعالة لتنظيم داعش، الذي وصل ذروته ‏خلال الفترة بين عامي 2014-2015 وسيطر على مناطق شاسعة من سوريا والعراق‎، ومع ذلك فالمعركة لن تضع نهاية للتهديد الذي يفرضه المسلحون الذين يُعيدون ‏بالفعل تجميع صفوفهم في مناطق بأراضي العراق، كما يحتفظون بخلاياهم المبعثرة عبر المنطقة ‏الصحراوية الشاسعة الممتدة غرب نهر الفرات، الذي يخضع لسيطرة الحكومة السورية‎".


وقال مسئولون عسكريون أمريكيون" إنهم يتوقعون مواجهة شرسة في منطقة ‏هجين، التي تمثل المعقل الأخير أمام إرهابيي (داعش) الذين اختاروا عدم الاستسلام أو الهروب في ‏المعارك السابقة، وبحسب تقديرات الولايات المتحدة وقوات الدفاع السورية، فإن عددهم يترواح ‏ما بين 1500 و 2500 من أصل جيش ربما يكون قد وصل قوامه إلى 100 ألف عنصر خلال ‏فترة ازدهاره‎.‎


‎ وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المتبقون من الإرهابيين يشملون المتشددين الأقوى ‏والأكثر التزاما بأيديلوجية التنظيم في الحرب

برمتها، فضلا عن الخبرات التي اكتسبوها في ‏معارك سابقة مثل الموصل والرقة، واستشهادا على ذلك، قال الكولونيل شون ريان المتحدث ‏العسكري الأمريكي في بغداد، إنه من المستبعد أن يستسلموا بسهولة، فيما أحاط المسلحون المنطقة ‏بأنفاق تحت الأرض وزرعوها بأجهزة متفجرة، كما من المتوقع أن يشنوا هجمات انتحارية ضد ‏مهاجميهم بدلا من الاستسلام‎.‎


‎ ‎ يأتي الهجوم في شرق سوريا في وقت كان فيه الاهتمام الدولي يتركز على أماكن أخرى من ‏البلاد، لاسيما محافظة إدلب في الشمال الغربي، حيث تحشد قوات الحكومة السورية لهجوم ‏محتمل على معقل للمعارضة‎.‎


‎ ‎وقد استغرق الهجوم على هجين، الذي أطلق عليه اسم عملية "راوند أب"، أشهر من أجل ‏الإعداد، وجاء ذلك بعد أن وضع المسئولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حدا للشكوك ‏المحيطة بمصير المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد ‏بإعلان أن القوات الأمريكية ستبقى هناك إلى أجل غير مسمى‎.‎