بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

العزل فى طرة

من الأسباب التى سخرها الله سبحانه وتعالى لنا ، الإدارة العلمية.
ومن مميزات الإدارة أنها علم ولاد وأداة ذلك ، تمنح المبدعين من خزائنها المزيد الجديد.
من أهم ما استخلصته منها على الإطلاق ، بديهية إنسانية ، يغفلها فى عالم اليوم ، كُثُر ، أمريكا صاحبة الإنجازات العلمية الرائعة فى القرن العشرين ، ساستها اليوم ، فى مقدمة هؤلاء الغافلين ، ما أقصده هو إدارة الإنسان لفكره أولاً ، قبل إدارته لحركته ، سواء كانت حركته تلك ، قولاً أو فعلاً.


عارضت ومازلت قانون العزل الجديد ، ولكن يقيناً عندى ، أن من اتخذوه ، لم ينظروا لأبعد من إقراره عبر ما يشبه الإجماع ، وأظن أن قادة الإخوان ولا أقول قواعدهم ، أجبروا عبر هذا الإجماع من أعضائهم وغيرهم ، أن يسلموا.

سأضع نقاطاً ، وسأترك لكل لبيبٍ أن يتدبرها.
1 ـ إذا افترضنا أن بعض قادة القوات المسلحة ، خصهم مبارك دون غيرهم بمميزات خاصة ، ومع افتراضنا كذلك للمزيد ، باعتبار أن البشرية جمعاء بها الصالح والطالح.
وهو ما يعنى إشتباك هؤلاء ، بالنظام الفاسد وأتباعه ، فألم يجدر بنا مبكراً أن نفض هذا الاشتباك والارتباط ، وأن نحررهم من التهديد والابتزاز ، حتى نستكمل أهداف ثورتنا.
2 ـ هل تتذكرون ما تردد أيام ثورتنا ، عن محاولة اغتيال عمر سليمان ، ولا يقولن ساذجٌ أن جمال مبارك كان وراء هذه المحاولة.
3 ـ موقع عمر سليمان ، ليس أبداً عندى ، ضمن فريق القادة ، بل أظنه من المُهَدِدين ، بل ومن المقنعين للقادة ، بأنه الرئيس الذى سيحميهم من المساءلة.
وبالتأكيد ، يأمل فى حماية نفسه كذلك.
4 ـ عمر سليمان ومن أقنعهم ، ليس لديهم أكثر من أمنية زائفة ، بالنجاح.
نعم أمنبة زائفة ، فيقين عندى ، أن الانتخابات لن تُزور ، لأسباب تتعلق بقوتنا وهيبتنا ، فأرجوكم أيها الساسة الذين انتخبناكم كافة ، إسلاميين وآخرين ، لا تقللوا من شأننا معكم ، باتخاذكم لإجراءاتٍ دون تفكر وتدبر قبلها ، فالآخر يهابكم ، فلا تظهروا له ضعفاً ، يفترض أنه ليس فيكم.
5 ـ كان يمكن أن أتفهم ، أن نقوم بجمعة من أجل محاكمة رموز الفلول ، لا أن نصدر قانوناً بالعزل السياسى يظهر ضعفنا ، وتسليمنا بأن ليس لدينا ما يستوجب محاكمتهم ، ومن ثم عزلهم داخل طرة.
محسـن صـلاح عبدالرحمن
[email protected]