بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

قاتل ابنه: لن أنسي‮ ‬كلماته.. بموت‮ ‬يا بابا‮

 

أصيب أهالي‮ ‬قرية بندر البدرشين بحالة ذهول وخيم الحزن عليهم فور أن علموا بخبر مقتل الشاب أحمد عبدالحكيم‮ »‬16‮ ‬سنة‮« ‬علي‮ ‬يد والده‮.. ‬الكل‮ ‬غير مصدق فالاب معروف بأنه رجل متدين ومحب لاولاده. خرج أهالي‮ ‬القرية لتشييع جثمان القتيل وتعالت صرخات الام وأشقائه ولا‮ ‬يعلم المحيطون بهم هل هم‮ ‬يصرخون حزناً‮ ‬علي‮ ‬القتيل أم علي‮ ‬القاتل؟‮.‬

التقت‮ »‬الوفد‮« ‬بالاب المتهم عبدالحكيم هلال الذي‮ ‬طعن ابنه بالسكين في‮ ‬صدره عقب مشادة كلامية لعودة ابنه متأخراً‮ ‬روي‮ ‬الاب المأساة وعيناه تدمعان والندم بقتله وتذكر‮ ‬يوم الحادث ثالث أيام العيد وقال خرج أحمد من المنزل عصراً‮ ‬للتنزه مع بعض أصدقائه وهم من أصدقاء السوء ونصحته كثيراً‮ ‬بالابتعاد عنهم لانهم أفسدوا أخلاقه وجعلوه‮ ‬يدخن السجائر وأشياء أخري‮ ‬وأنا رجل قد وصلت الي‮ ‬عمر لا‮ ‬يمكن معه العمل كثيراً‮ ‬فأنا أعمل نقاشاً‮ ‬علي‮ ‬باب الله وأعتمد في‮ ‬رزقي‮ ‬علي‮ ‬يدي‮ ‬ونصحته كثيراً‮ ‬وقلت له انه سندي‮ ‬في‮ ‬الدنيا ولابد أن‮ ‬يرعي‮ ‬أشقاءه الصغار من بعدي‮ ‬ولكنه لم‮ ‬يستمع الي‮ ‬كلامي‮ ‬ويوم الحادث جلست وسط وشقيقيه حنان طالبة بالصف الثالث الاعدادي‮ ‬ويوسف‮ »‬6‮ ‬سنوات‮« ‬في‮ ‬انتظار عودته وطلبا تفشير بعض ثمار البرتقال فأمسكت بسكين صغير وفي‮ ‬تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل دخل علينا أحمد من باب المنزل فسألته عن سبب تأخره الي‮ ‬هذا الوقت خارج المنزل وقلت له نصحتك كثيراً‮ ‬بالابتعاد عن أصدقاء السوء فسوف‮ ‬يفسدون أخلاقك فوجدته‮ ‬يرفع صوته علي‮ ‬فقمت من مكاني‮ ‬ونسيت أن السكين مازالت في‮ ‬يدي‮ ‬وظللت أصفعه فحاول التهجم علي‮ ‬ولكن السكين نفذت في‮ ‬صدره دون أن أقصد فوجدته‮ ‬يسقط علي‮ ‬الارض بين‮ ‬يدي‮ ‬فارتميت

عليه أصرخ وهو‮ ‬يقول لي‮ »‬أنا بموت‮ ‬يا بابا‮« ‬لن أنسي‮ ‬كلماته طوال عمري‮.. ‬شعرت وكأن جسمي‮ ‬أصابه شلل فصرخت بأعلي‮ ‬صوتي‮ ‬وحملته داخل سيارة وذهبت به الي‮ ‬مستشفي‮ ‬الحوامدية ولكنه كان قد لفظ أنفاسه الاخيرة هناك‮. ‬لم أشعر بنفسي‮ ‬بعد ذلك إلا وأنا أقف أمام العقيد أحمد فاروق القرن مفتش مباحث الجنوب والرائد أحمد مبروك رئيس المباحث والكلابشات في‮ ‬يدي‮ ‬ويسألني‮ ‬لماذا قتلت ابنك؟ فأصبت بحالة من الذهول من وقع السؤال علي‮ ‬وأقسمت له إني‮ ‬لم أكن أقصد قتله فأنا كنت أعاتبه فقط انخرط الاب في‮ ‬نوبة بكاء شديدة والعويل‮ ‬ينعي‮ ‬ابنه ويتحسر علي‮ ‬ما ارتكبه ويسأل نفسه ماذا سيكون مصير ابنته اذا حضر عريس لخطبتها وشقيقه الصغير كيف سيعيش بين أقرانه كان اللواء أحمد عبدالعال مدير مباحث‮ ‬6‮ ‬أكتوبر قد تلقي‮ ‬بلاغاً‮ ‬بقيام عبدالحكيم هلال بقتل ابنه أحمد بطعنة في‮ ‬الصدر وتسليم نفسه للشرطة وأخطر اللواء أسامة المراسي‮ ‬مدير أمن‮ ‬6‮ ‬أكتوبر والذي‮ ‬أحاله للنيابة التي‮ ‬تولت التحقيق وتم حبسه أربعة أيام علي‮ ‬ذمة التحقيق وقرر قاضي‮ ‬المعارضات تجديد حبسه‮.‬