الإحسان فى فريضة الصيام
د/عبد الوهاب القرش مدير مركز الطبرى للدراسات الإنسانية
الإحسان هو الإتقان، أو بلغة اليوم هى الجودة، وهى أداء العمل بإحكام، قال تعالى:{صُنْعَ اللَّهِ الَّذِى أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}(النمل:88). يقول النبى صلى الله عليه وسلم:» إن الله كتب الإحسان على كل شىء»،حتى فى العبادات ومنها الصيام.
فإذا ما أحسن الإنسان فى أداء هذه الفريضة وحقق هذه الغاية من الصيام فإن الله عز وجل قد تكفل بنفسه بإثابته، عن أبى هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قال الله: كلُّ عملِ ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى وأنا أَجزى به، والصيام جُنَّة، وإذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرْفُثْ ولا يَصْخَبْ، فإن سابَّه أحدٌ أو قاتله فلْيقلْ: إنى امرؤٌ صائم والذى نفسى بيده لَخُلُوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما، إذا أفطر فرح وإذا لقى ربه فرح بصومه».. ويكون الصيام حينئذ سببًا فى إجابة الدعاء فعن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم: الإمامُ العادل، والصائمُ حتى يفطر، ودعوةُ المظلوم، يرفعها الله دون الغَمام يوم
وما أحوجنا اليوم إلى تفعيل الإحسان والجودة والإتقان أصبحت رهانًا كبيرًا لأمة الإسلام، يتعين عليها أن تعض عليه بالنواجذ..