بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

محمد شردي‮: ‬أواجه حرب عصابات من البلطجية

النائب الوفدي محمد مصطفي شردي حقق في انتخابات‮ ‬2005‮ ‬نصراً‮ ‬كبيراً‮ ‬علي عتاولة الحزب الوطني واستطاع أن يسقط البرلماني المخضرم عبدالوهاب قوطة وطارق عمار ابن البرلماني الكبير حسن عمار ومن بعدهما الراحل البرلماني السابق السيد متولي ليكون نائباً‮ ‬للوفد عن دائرة المناخ والزهور،‮ ‬أقوي دوائر بورسعيد سخونة من حيث المال والبلطجة والتعداد السكاني وكلها عناصر انتخابية تتطلب جهوداً‮ ‬كبيرة من المرشحين‮.. ‬استطاع‮ »‬شردي‮« ‬أن يحقق طوال السنوات الماضية العديد من الإنجازات الضخمة التي تؤهله لأن يعيد ترشيحه من جديد حتي يستكملها ويواصل مسيرته الناجحة لخدمة أبناء دائرته بشكل خاص وأبناء بورسعيد بشكل عام‮.. ‬تعرض‮ »‬شردي‮« ‬لمضايقات عديدة فور إعلانه الترشيح،‮ ‬لكنه صمد في مواجهة كل هذه التيارات،‮ ‬لأنه يعلم أنه لم يدخر جهداً‮ ‬من أجل أبناء المدينة الباسلة،‮ ‬كما أنه لا يملك عصا سحرية لحل كل المشاكل والقضايا التي تحتاج لسنوات حتي تتحقق التنمية الشاملة‮.. ‬أجرينا معه حواراً‮ ‬لنتعرف عما يدور في رأسه‮:‬

‮- ‬أري أنني لم استكمل ما أحلم به لبورسعيد،‮ ‬واستمراراً‮ ‬لما قدمته خلال الدورة السابقة في الدفاع عن بورسعيد وعن حقوقها لأن المشوار مازال طويلاً،‮ ‬والتطورات الاقتصادية تهدد شباب المدينة،‮ ‬ونحتاج إلي نظرة عامة للتطوير،‮ ‬وأرشح نفسي لأنني طوال السنوات الماضية قدمت العديد لبورسعيد وأهلها من بينها مد العمل بالمنطقة الحرة،‮ ‬وإنقاذ شرق بورسعيد،‮ ‬وإسكان الحرية،‮ ‬وإعادة بناء قصر الثقافة،‮ ‬وترميم متحف بورسعيد،‮ ‬وإنقاذ شباب بورسعيد في بتروجيت وبتروتريد من الفصل،‮ ‬وإعادة وحدة التنفس الصناعي للحياة،‮ ‬وحل أزمة الصرف الصحي،‮ ‬وتحويل ملفها لأجهزة التحقيقات،‮ ‬ومنها سجن‮ ‬غير القادرين علي تدبيد الإيجارات المتأخرة وفساد التعليم وإسكان الشباب،‮ ‬باختصار لا توجد قضية بورسعيد واحدة إلا وكنت متواجداً‮ ‬فيها سواء في الداخل أو الخارج‮.‬

‮- ‬قضية المدينة الحرة ناقشت مشاكلها من خلال وجودي بالبرلمان الدولي،‮ ‬وكذلك أمام صندوق الإنماء التابع للأمم المتحدة،‮ ‬أثناء اجتماعه بتونس،‮ ‬وعرضت كيفية تأثر بورسعيد بسبب اتفاقية الجات واحتياجها للدعم من دول شمال المتوسط،‮ ‬حتي تستطيع أن تعبر من عنق الزجاجة،‮ ‬وأيضاً‮ ‬قضية التلوث ببحيرة المنزلة فكنت عضو مجلس الشعب الوحيد الذي تحدث باسم مصر أمام أهم مؤتمر دولي عن الدول التي تحتاج لخبرات وتمويل لمكافحة التلوث‮.. ‬وطرحت مشكلات بورسعيد في الاجتماع الدولي في بانكوك ضمن اجتماع البرلمان الدولي،‮ ‬ثم قضية سرقة أراضي شباب الخريجين بعد أن اكتشفنا أنها توزع علي مجموعات من خارج بورسعيد وحصلت علي‮ ‬8‮ ‬قطع أراض لأبناء بورسعيد الذين ثبتت أحقيتهم،‮ ‬وناقشت مع الوزير أمين أباظة وزير الزراعة تحويل منطقة الـ20‮ ‬ألف فدان شرق بورسعيد إلي مزارع سمكية لأبناء المدينة تعويضاً‮ ‬عن إلغاء المدينة الحرة ووعدني بدراسة الموضوع،‮ ‬وعرضت الموضوع علي الرئيس مبارك أثناء زيارته لبورسعيد ووعدني بالحل لحفظ حقوق أولادنا‮.‬

‮- ‬أعتقد أن شرق بورسعيد أهم اقتصادياً‮ ‬للمدينة منذ إعلان قرار تحويلها لمنطقة حرة في السبعينيات،‮ ‬وهي أهم لاقتصاد مصر من كل المشروعات العملاقة الأخري،‮ ‬وهذا الملف تابعته بالكامل من خلال دراسات وليس مجرد كلام،‮ ‬وحصلت علي دراسات دولية حول شرق بورسعيد خاصة في التربة والتحول المناخي،‮ ‬وأنا من دعاة تعمير سيناء بأبناء بورسعيد ولذلك كنت حريصاً‮ ‬علي عمل المعديات لمنطقة الشرق لمدة‮ ‬24‮ ‬ساعة وتقدمت بطلب للفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس الذي وافق عليه،‮ ‬وكنت وراء كشف الحقيقة في مناقصات الأرصفة البحرية وحقوق العمال في الحاويات،‮ ‬ثم استجواب شرق بورسعيد لمنع اسنادها لشركة وهمية،‮ ‬وحذرت من موقع المدينة المليونية

لوقوعها في مخرات السيول والتطور المناخي الذي سيؤدي إلي إغراق بورسعيد والدلتا وشواطئ عديدة،‮ ‬وكان رأيي أن تنشأ المدينة المليونية في قلب المنطقة وليس علي الأطراف أو قريبة من البحر،‮ ‬وهذا الأمر دفع بالدولة إلي إعادة الدراسة مرة أخري لأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الاستثمارات المصرية والعربية والأجنبية‮.‬

‮- ‬الأزمة الاقتصادية أثرت علي كل شيء وانعكست علي طبيعة الشارع البورسعيدي الذي تأثر بها،‮ ‬والمواطن البورسعيدي يعاني عدم وجود مسكن أو عمل ولا يستطيع سداد الإيجارات وعليه ديون وأقساط،‮ ‬ولذلك سيطر عليه البعض من أجل المال الذي ظهر واضحاً‮ ‬خلال هذه الانتخابات‮.‬

‮- ‬ظاهرة البلطجة ارتفعت بشكل رهيب هذه المرة بعد أن سيطروا علي الشوارع،‮ ‬وهذا ينذر بوقوع مصادمات خلال هذه الفترة،‮ ‬تزداد في يوم الانتخابات،‮ ‬وحذرت من ذلك خلال السنوات الماضية،‮ ‬وتحولت الانتخابات لحرب عصابات يمتلك فيها صاحب المال جيوشاً‮ ‬من البلطجية باسم الحزب الوطني،‮ ‬وتتحرك هذه الجيوش لمنع تعليق لافتات المعارضة والمستقلين وسيطروا علي الشوارع والميادين وسوف يمنعوا الناخبين من الوصول للإدلاء بأصواتهم‮.‬

‮- ‬الأمن في بورسعيد يحاول السيطرة لكن بدون جدوي،‮ ‬نظراً‮ ‬لضعف إمكانياته،‮ ‬وهذا الأمر ليس في بورسعيد فقط،‮ ‬ولكنه ظاهرة علي مستوي الجمهورية،‮ ‬وهي ظاهرة اجتماعية تحتاج لدراسة،‮ ‬وقد تعرضت شخصياً‮ ‬لتمزيق لافتاتي عن طريق البلطجية وخصومي الذين ينتهجون معي أسلوب البلطجة خاصة أثناء جولاتي ولقاءاتي الجماهيرية والتشابك مع أنصاري وهذا ينذر بكارثة،‮ ‬ولا أريد استخدام حقي القانون ضد مواطني بورسعيد،‮ ‬ولن أسمح أن يقال إنني سجنت بورسعيدياً‮ ‬بسبب تهور من أحد الشباب،‮ ‬ولن أدخل في حرب عصابات لأنني لا أجيدها‮.. ‬والبلطجية أصبحوا أكثر جرأة علي الأمن ولا يهابون أحداً‮ ‬ولا يوجد لهم رادع‮.‬

‮- ‬أحذر أولاً‮ ‬من يوم الانتخابات ومن صدام دموي وشيك في دائرة المناخ والزهور وسنضطر للمواجهة،‮ ‬وأقول للناخبين لا تلتفتوا لمن يحاول هز صورتي أمامكم واختاروا من يستطيع أن يصل بصوتكم عالياً،‮ ‬اختاروا شخصاً‮ ‬صاحب فكر وثقافة واعتمدوا علي الشباب،‮ ‬ولن التفت لهذه المهاترات من حملة تستهدفني كلها أكاذيب والشارع البورسعيدي يفهم جيداً‮ ‬أن هذه الشائعات إنما هي إفلاس سياسي ومحاولة ابتزاز مادي لن يجبرني ذلك علي التنازل عن مبادئي،‮ ‬والشارع البورسعيد سوف يرد علي هذه الشائعات القذرة بالمقارنة بين جميع المرشحين‮.