سلامة: المغتربون لهم دور كبير لعبور الفترة الانتقالية
افتتح نادي الجالية المصرية في سلطنة عمان مساء أمس الجمعة صالونه الثقافي بمحاضرة عن "تاريخ الثورات في مصر"، ألقاها د.إبراهيم سلامة، استاذ التاريخ بكلية الآداب، جامعة السلطان قابوس.
وشهدت المحاضرة حضورا كبيرا من أبناء الجالية المصرية، إضافة لمجلس إدارة النادي، ومن السفارة المصرية شارك الملحق الإعلامي مصطفى عبد الجواد، والمستشار الثقافي د.أحمد الششتاوي.
وحاول د.إبراهيم سلامة خلال المحاضرة الربط ما بين ثورة 25 يناير، والثورات الأخرى التي شهدتها مصر على مرور التاريخ، لافتا إلى أن أول "ثورة اجتماعية" عرفها التاريخ وقعت في مصر، ولم تكن ثورة فقط ضد الحاكم، ولكن أيضا ضد "الإله"، باعتبار أن الفرعون كان ينظر إليه كـ "إله".
واعتبر أن ما شهدته مصر خلال العام الماضي وعقب الثورة يعد أمرا معتادا في كل الثورات المشابهة، حيث يحدث انفلات أمني وتتراجع الأوضاع الاقتصادية، لكنه راهن على قدرة الشعب المصري على عبور تلك المرحلة سريعا وبأقل الخسائر.
وشدد "د.إبراهيم سلامة" على الدور الكبير، الذي يقع على عاتق المصريين في الخارج، والذين يتجاوز عددهم 8 ملايين مغترب، مشيرا إلى أن أمامهم مجالات عدة لدعم مسيرة الثورة، سواء من خلال التحويلات المالية، وهو ما يقوم به –بالفعل- معظم المصريين في الخارج، أو من خلال التبرع لدعم الاقتصاد الوطني من خلال الحساب المخصص لذلك بالبنك المصري، كما أن بإمكانهم ضخ استثمارات في مشاريع جديدة، أو توفير فرص عمل لجلب مزيد من المصريين إلى البلدان التي يعملون بها.
وعقب المحاضرة تم فتح النقاش مع الحضور، حيث اتفقت معظم المداخلات على أن سفينة الثورة سوف ترسو على بر الأمان، وأن ما يحدث من تراجع اقتصادي أو انفلات أمني، هو أمر طارئ على
واقترح البعض آليات لتفعيل دور الجاليات المصرية في الخارج، ضاربين المثل بما فعلته الجالية المصرية في السعودية، من تشكيل شركات لضخ استثمارات في شريان الاقتصاد المصري، كما دعوا لتنشيط دور جمعيات رجال الأعمال بين مصر والدول التي تتواجد بها جاليات مصرية كبيرة.
من جانبه أشاد مصطفى عبد الجواد الملحق الإعلامي بالسفارة المصرية بالنشاط والفعالية المتزايدة لأبناء الجالية المصرية في سلطنة عمان عقب ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أنه خلال أقل من شهرين قام المكتب الإعلامي بإمداد أبناء الجالية بمطبوعات وأعلام وكتيبات ترويجية عن مصر للمشاركة في 6 فعاليات، ضمن الأيام المفتوحة التي تقيمها المدارس والجامعات في السلطنة، حيث تخصص مكانا لأبناء كل جالية للتعبير عن ثقافة وحضارة بلدهم، وقد شهدت تلك الفعاليات حضورا متميزا للجالية المصرية.
وأضاف عبد الجواد أن شهر يناير الماضي، شهد أسبوعا ثقافيا مصريا متميزا، أعده المكتب الثقافي المصري، وشارك فيه فنانون تشيكيليون ونقاد وفرقة للفنون الشعبية من مصر، وحظي بحضور وتغطية واسعة من الإعلام العماني.