إلغاء الدوري من الوقاية
يدخل في سياق درء المخاطر واتقاء أضرار عديدة بالنفوس والأموال والممتلكات قرار اللجنة التنفيذية المكلفة بإدارة شئون اتحاد الكرة إلغاء دوري الكرة، فالدوري مناسبات لعقد تجمعات ألفية متاح أن يقع في محيطها الكثير من الجرائم التي تسهلها حالة الانفلات الأمني الذي تلهث وزارة الداخلية
وراء إنهائها، ولم يكن من المناسب أن ينعقد دوري جديد للكرة يشتت جهود الأمن، ويثقل كاهله المثقل أصلاً بتأمين مباريات الدوري التي هى بجماهيرها فرصة «ذهبية» للعصابات والتشكيلات الإجرامية التي أصبحت لا تفوت مثل هذه الفرص لشن العدوان على العباد في مختلف أنحاء البلاد!، فلما صدر هذا القرار كان اتساقه واضحاً مع ما يذهب إليه أي عاقل في هذا البلد يرى أن الظروف لا تسمح ولا تجيز! خاصة أن وراء الناس في مصر شواغل هي الأهم في حياتهم من وضع دستور جديد وانتخابات رئاسية مقبلة، ولنضف الى ذلك الأحوال التعليمية للمدارس والجامعات من انعقاد الامتحانات الى تدارك ما فات الطلاب من درس وتحصيل خلال هذا العام الدراسي الذي تخلف فيه الطلاب عن متابعة الدروس في مدارسهم وجامعاتهم بسبب اجازات مختلفة رسمية واجبارية!
وقد توافق قرار عدم عقد الدوري مع العهد الذي قطعته الأندية واتحاد الكرة بألا تنعقد مباريات لكرة القدم قبل إحالة قضية مجزرة استاد بورسعيد يوم كانت هناك مباراة ناديي الأهلي والمصري وما انتهت إليه من المأساة التي أحزنت مصر كلها الى المحكمة المختصة للقصاص من الجناة،