لسنا في نكسة يا رئيس الوزراء
لا أعلم ومعي الملايين من الشعب المصري ماذا يريد رئيس وزراء حكومة الإنقاذ الذي أتوا به من أجل ملفي الأمن والاقتصاد وفقط ولكن منذ أتي وهو ليس له أية تصريحات سوي تبشيرنا وترهيبنا وتوعدنا بانهيار الاقتصاد وانخفاض احتياطي النقد الاجنبي
وان الأمن انهار ومصر مهددة من الداخل والخارج وإننا علي حافة الهاوية بل ربما قد سقطنا فيها حسب تصريحات رئيس حكومة الإنقاذ وكانت آخر تصريحاته التي يواصل إرسالها لنا من أجل الترهيب والدخول في بيت الطاعة والرضا التام عن وجوده وانتظار تنفيذ خطته المنقذة والتي لا ندري متي ستبدأ وإذا كان قد أتي لفترة محدودة هي أننا في نكسة مثل نكسة 76، أي نكسة يتحدث عنها رئيس الوزراء وكيف يشبه ثورتنا الرائعة بهذا الوصف؟ وأين ايمانه بأن الثورة مستمرة وأنه جاء المفروض لاستكمال اهدافها وتحقيق الأمن والعدالة الاجتماعية؟ وكيف سيحقق تلك الأهداف وهو مؤمن إننا في نكسة؟ ألم يصرح رئيس الوزراء في بداية توليه المسئولية انه قادر علي حل مشكلتي الاقتصاد والأمن؟ أم كانت مجرد تصريحات؟ وبعد شهرين من عمر الوزارة لم يتحسن الاقتصاد وانهار الأمن أكثر ونزل الجيش مرة أخري لحماية الشعب والسيطرة علي الأمن المفقود وبث الاطمئنان في نفوس البشر عقب عبث البلطجة وحالات السطو والخطف والسرقة التي عمت البلاد في عهد حكومة الإنقاذ ألا زال رئيس الوزراء مصرا علي قدرته علي إنقاذنا من الفقر وتوفير الشعور بالأمن لنا؟.
ولكن من الواضح والأكيد إننا لسنا في نكسة ولكن رئيس الوزراء هو من يشعر انه يعيش في نكسة حقيقية بعد فشل وزارته الميمونة في تحقيق ما جاءت من أجله الأمن والاقتصاد ولأننا لا نعرف ثقافة الاعتراف بالفشل وخاصة مسئولينا فيعز على الدكتور الجنزورى الاعتراف بالفشل وان الاعتراضات التي صاحبت تشكيل وزارته والأحداث الجسام التي شهدها شارع مجلس الوزراء كانت على صواب فليت رئيس الوزراء يعترف بأنه اخفق و يترك الوزارة كي يحتفظ بالبقية الباقية من احترام الشعب له كما يقول انه مازال محبوبا وليته يعلم انه لكل مرحلة رجالها وثوارها وأفكارها المناسبة فالدكتور الجنزورى مازال متصورا انه قبل المنصب متطوعا وانه زاهد فيه ويكابد الأهوال من اجلنا في هذا السن وأقولها لك بأمانة يا سيادة رئيس الوزراء هذا ليس زمانك.
وأذكر الدكتور الجنزورى ببعض الحقائق
والمثير للدهشة والتعجب أن حكومة الإنقاذ التي ترهبنا وتسود أيامنا بانهيار الاقتصاد والمجاعة التي تنتظرنا تخطط للمشرعات العملاقة التي تحتاج سنوات طوالاً كي تأتى ثمارها هذا إن أتت ولكن لماذا الدهشة فحكومة الإنقاذ تحتاج منا إلى الشفقة والمعاملة الانسانية فإنها تعيش في أزمة الانكسار والفشل والإخفاق فلنبحث لها عن منقذ من نكستها التي أصابتها بسبب تمسك رئيس الوزراء بالوزارة واعتقاده انه قادر على إنقاذنا رغم كل الإخفاقات.