بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

أحزابهم.. على مزاجهم!

لو استيقظت ذات يوم وعلمت أن الدستور المصري سمح لك بدون أي شروط أو محاذير بتأسيس حزب سياسي أو غير ذلك بغض النظرعن عمرك أو عن اهتمامك بالسياسة؛ تتمكن من خلاله من تحقيق أهدافك وطموحاتك ورؤيتك.. بمعنى أن هذا الحزب سيكون "على مزاجك".. فماذا سيكون موقفك؟ وما هو الحزب الذي ستؤسسه؟ وما هي شروط قبول أعضائه؟ وما هي أهداف و برامج حزبك المقترحة؟

طرحنا هذا الافتراض على عدد من الشباب بهدف التعرف على "أحزابهم" خاصة مع اقتراب انتخابات مجلس الشعب 2010 وابتعاد نسبة كبيرة منهم عن المشاركة فيها وانعدام الوعي بالأحزاب المتنافسة فيها أو حتى معرفة عدد الأحزاب الحالية بمصر والتي وصل عددها حتى الآن إلى 24 حزبا..

حزب الرياضيين

محمد عمر عبد الرحيم، 22 سنة، طالب بكلية التجارة، يقول: "لو تحقق هذا الافتراض – وهذا مستحيل طبعا في بلدنا- سوف أنشئ حزبا للرياضيين؛ لا يحضر في ذهني الآن اسم للحزب ولكنه على العموم سيكون حزبا للاهتمام بالرياضة والرياضيين، وسأضم أيضا المشجعين إلى عضويته لأنهم في رأيي لا يقلون أهمية عن الرياضيين أنفسهم؛ وهم أيضا لهم طموحات وآراؤهم في مجال الرياضية يجب وضعها في الاعتبار .

يضيف محمد: "الرياضة هنا في مصر- في تقديري الخاص- من أكثر المجالات نشاطا وحراكا، كما أن المهتمين بالرياضة من الشباب أكثر من المهتمين بالسياسة، إذن فهم في حاجة إلى من يؤسس لهم حزبا يضمهم ويطالب بتحقيق أهدافهم ويحقق طموحاتهم".

حزب ضد العنوسة

دينا عبد الخالق، 25 سنة، مهندسة كمبيوتر، تقول: "أحلم بتأسيس حزب للآنسات فقط وطبعا أنا من ستكون رئيسته؛ ويهدف حزبي إلى اجتذاب الفتيات اللائي لم يتزوجن بعد خاصة مع انتشار ظاهرة العنوسة بين الفتيات وما أصبح لها من تأثير نفسي بالغ السوء على الفتيات".

أما مارك ألبير، 33 سنة، محامي، فيقول: "كنت أحلم أن أشارك في السياسة منذ صغري من خلال عضويتي في أي حزب مصري، ولكن عندما كبرت وأدركت سياسة وتوجهات الأحزاب الحالية لم أجد في أي منهم من يحقق رؤيتي في الإصلاح والتغيير الحقيقي ولا أرى منهم غير الشعارات والاجتماعات

والمؤتمرات أما الأفعال فلا؛ لذلك أحلم بتأسيس حزب للإصلاح أتمكن من خلاله من الدخول إلى البرلمان وطرح مشاريع لتعديل الكثير من القوانين المصرية التي أجدها من خلال مهنتي كمحام في حاجة إلى تعديلات كثيرة" .

رندا محسن، 26 سنة، معيدة بإحدى الجامعات الخاصة: توضح: "لا أتحمس إلى تأسيس حزب حتى لو هذا متاح لأني واثقة من عدم الاهتمام بنا كشباب أو بآرائنا مهما كانت؛ فنحن نُتهم بالتفاهة وعدم تحمل المسؤولية وقلة الثقافة، فكيف نتمكن من التغيير والتعديل في المجتمع و من سيأخذ بمقترحاتنا؟".

احترام الجمال

تكوين حزب ضد القبح هو ما اختارته نيفين مصطفى، 30 سنة، مهندسة ديكور، حيث ترى أن القبح أصبح يحاصرنا في كل شيء حولنا فأصبحنا نعيش في عالم من القبح سواء في السلوكيات والأخلاق أو في المناظر والأصوات، لذلك تدعو نيفين إلى تأسيس حزب ضد القبح يكون هدفه تعديل السلوكيات القبيحة والدعوة إلى احترام الجمال والنظام.

أما حزب الشباب فهو اختيار علي طعيمة، 24 سنة، الذي يطمح إلى تأسيس حزب للشباب يهتم بقضاياهم ومشاكلهم ويسعى إلى الوصول لمقعد في البرلمان يتمكن من خلاله من طرح المشكلات التي يعاني منها أغلب الشباب، بل ويسعى إلى تقديم استجوابات للمسئولين الذين قصروا في حل أزمات شبابنا؛ وبالطبع يجب أن يكون رئيس الحزب من العناصر الشبابية المثقفة ذات الوعي السياسي والثقافي بحيث يصلح أن يمثل الشباب تمثيلا جيدا في البرلمان".