بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

رفيق جريش: الإسلام السياسي‮ ‬خطر علي‮ ‬المسلمين


‮ ليست المرة الأولي‮ ‬التي‮ ‬يحصل فيها مصري‮ ‬علي‮ ‬هذا اللقب،‮ ‬فمن قبل كان هناك اسطفانوس الأول واسطفانوس الثاني،‮ ‬وهذا‮ ‬يعني‮ ‬المكانة العظيمة التي‮ ‬يحظي‮ ‬بها البطريرك أنطونيوس نجيب ومكانة مصر في‮ ‬الساحة الدولية وعلاقتها المتطابقة مع الفاتيكان منذ بداية نقول هذا ‬بمناسبة حصول صاحب الغبطة الكاردينال أنطونيوس نجيب على رتبة كاردينال كلمة‮ (‬كاردو‮) ‬تعني‮ ‬باللاتيني‮ ‬المحور،‮ ‬والكاردينال تعني‮ ‬المساعد لقداسة البابا بندكيث السادس عشر في‮ ‬إدارة الكنيسة وهناك‮ ‬120‮ ‬كاردينال في‮ ‬العالم لهم حق الترشيح والانتخاب،‮ ‬وصرح الأب نجيب جريش أن هناك بالفعل تخوف كبير من صعود الإسلام السياسي‮ ‬ليس علي‮ ‬المسيحيين فقط،‮ ‬إنما علي‮ ‬المسلمين أيضاً‮ ‬المعتدلين منهم،‮ ‬فالإسلام السياسي‮ ‬يفرض قيودا شديدة علي‮ ‬المسيحيين‮ ‬يدفعهم إلي‮ ‬الهجرة ويمنع عمل المرأة والعمل العام والقوانين ويعيدنا إلي‮ ‬الألفية الأولي‮ ‬لعهد التخلف ونحن اليوم في‮ ‬أشد الحاجة إلي‮ ‬ساعد الرجل والمرأة وإلي‮ ‬الخبرات من أجل بناء مصر‮.‬

 

‮وأضاف أن ‬الوضع بالعراق مأساوي‮ ‬لعدم وجود حكومة‮ ‬ويومياً يحدث ‬إجرام وتفجير لإرهابيين‮ ‬يرتدون ثوب الإسلام،‮ ‬مما‮ ‬يجبر المسيحيين والمسلمين علي‮ ‬الهجرة وأعتقد أن تهور الرئىس بوش وأعوانه هو ما تسبب في‮ ‬هذا الوضع حاول التخلص من صدام حسين لكنه دمر دولة وشعبا بأكمله‮.‬

وأشارالى ان ‬العمل الإجرامي‮ ‬الذي‮ ‬قامت به القاعدة ضد كنيسة السريان الكاثوليك بالعراق‮ ‬لا يرضاه احد فهم يزعمون أنه رداً‮ ‬علي‮ ‬إخفاء بعض السيدات المتحولات إلي‮ ‬الإسلام في‮ ‬مصر‮. ‬والكنيسة المصرية الشرقية تقوم علي‮ ‬الشهادة في‮ ‬الأصل‮.‬وعن تطاول بعض

المسلمين على قيادات ابلكنيسة قال ان ‬المسلم الحقيقي‮ ‬المؤمن لا‮ ‬يتطاول إطلاقاً‮ ‬علي‮ ‬الرموز الدينية أو‮ ‬يسىء إليها،‮ ‬بل‮ ‬يضع كل ثقته فيهم ويحترمهم،‮ ‬وبالنسبة لتلك المظاهرات والتجاوزات التي‮ ‬حدثت فهذا الدور‮ ‬يقع علي‮ ‬عاتق الأزهر ولا‮ ‬يجب أن يتهاون فيه أو يتنظر عليه‮. ‬فهذه الفئات المضللة تهاجم من أجل الهجوم فقط‮.‬

وعن قلة عدد الرشحين الأقباط فى مجلس الشعب قال ان هناك ‬أسباب كثيرة أولها أنه منذ عام‮ ‬1952‮ ‬أي‮ ‬بعد قيام الثورة ساد شعور عام لدي‮ ‬المسيحيين أنه‮ ‬غير مرغوب قيامهم بأي‮ ‬عمل سياسي،‮ ‬والدليل أن دورهم قبل الثورة كان دوراً‮ ‬مؤثراً‮ ‬وبناءً‮ ‬ويلاحظ أيضاً‮ ‬أن الضباط الأحرار لم‮ ‬يكن بينهم مسيحي‮ ‬واحد مما جعلهم‮ ‬يشعرون بأنهم مهمشون فانزووا ولم‮ ‬ينخرطوا في‮ ‬العمل العام،‮ ‬فإذا كانت الدولة لم تشجع فأنا أيضاً‮ ‬ألوم الأحزاب الأخري‮ ‬وليس الحزب الوطني‮ ‬فقط‮.‬

لكن لدينا أمل في‮ ‬المستقبل أن‮ ‬يتوسع مشاركة المسيحيين بعدد أكبر للتمثيل النيابي‮ ‬مع زيادة مساحة الحرية والديمقراطية‮.‬