بهدوووووووووووء
بهدوووووء هو باكورة إنتاج برامج ذات قبول وطنى و شعبى لدى مشاهدى قناة CBC، عودة الإعلامى المخضرم «عماد الدين أديب» هي بمثابة درس ربما يستطيع كل إعلامى على أرض مصر استيعابه كما أتصوره مصالحة بين المشاهد المصرى و العربى وإحدى القنوات الخاصة التى تأخرت كثيراً فى خطوتها تلك كى أشعر أمام مستوى حوار الإعلامى القدير أنى أمام محاضرة فى آداب وأخلاقيات الإعلام الحقيقى
فضلاً عن حصوله على معلومة دقيقة بأسلوب جعلنى أتنفس الصعداء وبكل هدووووء جلست أتابع حديثه كما لو كان أكسجين اخترق يتسرب بين عروقى بعد عوادم إعلامية هبت علينا من أين أو أين تمضى، لا ندرى وإحقاقاً للحق ولست من هؤلاء الذين لديهم القدرة على مدح منْ لا يستحق أو نقد دون أسباب أرفع القبعة لذلك الرجل الذى استطاع فرض قامته الإعلامية والإنسانية ذات الخبرة فى مجال يتسم بالدقة لمنْ يؤديه ومنْ يستقبله ضيفاً على أسرته كما عاد إلى منازلنا بتلك القيم التى تعكس عادات و تقاليد المجتمع المصرى كما عرفناه وتربينا على أخلاقياته ذلك يدفعنى للشعور بالأمل فى عودة كل شىء يدور على أرض الوطن وكنت أناشد السيد اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام المصرى بعقد دورات تدريبية للعاملين بمبنى ماسبيرو الذى أخرج أجيالاً حفرت بأيديها وعملها الدؤوب تاريخ شعب وكانت على مر اثنى وستين عاماً مضت مرآة لذلك الشعب الذى خاض حروباً ومعارك لكنها أبداً لم تثنه عن صراعه الدائم للحفاظ على الهوية المصرية و العربية اليوم أبشرك أنك ستوفر من ميزانية ماسبيرو فقط، وجه الدعوة لكل منْ بالمبنى العريق غيره المثول أمام برنامج هو دورة تدريبية مفتوحة لمن يود أن يتعلم ويعى معنى الإعلام الصادق ثم نذهب ومعنا هدوووووء الإعلامى الكبير متجهين نحو مدينة بورسعيد الباسلة والتى شهدت دفاع أهلها ومقاومة فدائية للخلاص من أعداء مصر و احتلال بريطانى دام منذ عام 1882 حتى خروجه عام 1956 بعد نضال المصريين جميعاً بينما اليوم تشهد مدينة الفدائيين استشهاد 74 شاباً من أبناء مصر كى ندخل فى جرح عميق يذكرنى بذلك اليوم الأسود الذى انطلق فيه صاروخ أمريكى كى يقسم طائرة الأطلنطى وبها خيرة ضباط وعلماء مصر ومعها يعشش حزناً لم يحركه إلا سقوط أبناء بأيدى إخوتهم لأخاطب قاتليهم وأخبرهم بهدووووء انكم حقاً استطعتم تحقيق الانكسار فى قلب كل أسرة مصرية حتى لو كان
الأستاذ الإعلامى القدير «عماد الدين أديب» وقد جئت إلى منازلنا فى وقت نخشى فيه بعضنا البعض أهلا بك وسهلاً ضيفاً عزيزاً وبكل هدووووووء.
[email protected]