بعد مرور 6 سنوات على هروبه.. 5 محطات في حياة «حسين سالم»
بعد فرار استمر 6 أعوام، تمكن رجل الأعمال الهارب حسين سالم من العودة إلى مصر دون ملاحقة قضائية، للتصالح مع الدولة الذي أقرته المادة 18، من خلال تسوية بمعرفة لجنة من الخبراء، التي شكلت بقرار من مجلس الوزراء، ويتم إخطار النائب العام سواء كانت الدعوى قيد التحقيق أو المحاكمة.
يأتي التصالح مع حسين سالم، مقابل انقضاء الدعاوى الجنائية ضده، ورفع اسمه من قوائم المتحفظ على أموالهم هو وأبنائه ورفع من قوائم الترقب والوصول، ونقل 75% من ممتلكات عائلته داخل مصر وخارجها، وهو ما تتجاوز قيمته خمسة مليارات جنيه، ما يعادل 600 مليون دولار.
«بوابة الوفد» ترصد في التقرير التالي أبرز محطات في حياة رجال الأعمال حسين سالم:
-ميلاده
ولد رجال الأعمال حسين سالم في 11 نوفمبر عام 1933 بسيناء، والتحق في بداية حياته بالقوات الجوية المصرية، وعمل ضابطًا بالمخابرات العامة.
- استثمارات "حسين سالم"
يعد سالم أحد أبرز مؤسسي مدينة شرم الشيخ السياحية، إذ أنه أول من استثمر بها عام 1982.
وكان سالم أحد المقربين من الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وقبل أيام من تنحي مبارك عقب الانتفاضة الشعبية التي شهدتها البلاد في يناير 2011، هرب سالم إلى إسبانيا خشية الملاحقة القضائية في عدة قضايا فساد.
وفي العام ذاته، طالبت مصر إسبانيا بتسليم سالم، الذي حصل على الجنسية الإسبانية عام 2008، وذلك لاتهامه بالرشوة وغسيل الأموال والاستيلاء على المال العام.
- القبض على سالم في إسبانيا
في يونيو عام 2011، أُلقي القبض على رجل الأعمال الهارب في إسبانيا، ومَثُل أمام محكمة في مدريد، لكن المحكمة أطلقت سراحه بكفالة بلغت نحو 27 مليون يورو.
- أبرز قضايا الفساد التي وجهت لرجل الأعمال حسين سالم
صدر حكم غيابي على سالم وابنه وابنته في أكتوبر عام 2011، بالسجن سبعة أعوام لكل منهم بتهمة غسيل الأموال.
كما صدر بحق سالم حكم غيابي آخر في أول مارس عام 2012، بالسجن لمدة 15 عامًا بعد إدانته في قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل بأقل
وحكم على سالم وابنه في نفس العام بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا لكل منهما لاتهامهما بالاستيلاء على 35 فدانًا من أراضي الدولة بالإضافة إلى 7 سنوات أخرى في قضية غسل أموال بلغت قيمتها 4 مليارات دولار.
ووافقت محكمة الاستئناف الإسبانية في مايو عام 2012، على تسليم سالم وابنه وابنته إلى مصر، لمحاكمتهم بتهم غسيل أموال واستغلال نفوذ مرتبطة بصلته بنظام مبارك، إلا أن المحكمة الدستورية الإسبانية علقت إجراءات التسليم لحين الفصل في الدعوى التي رفعها سالم مدعيًا أن قرار تسليمه ينتهك حقوقه الدستورية.
وفي أبريل 2012، صدر حكم بانقضاء الدعوى الجنائية ضد سالم في قضية اتهامه بالرشوة ومنحه علاء وجمال مبارك نجلي الرئيس السابق خمس فيلات مقابل الحصول على أراضٍ.
وقضت المحكمة بحبس حسين سالم ونجله ونجلته 10 سنوات عام 2014 في قضية تتعلق ببيع الكهرباء بالأمر المباشر.
كما أنه في 21 فبراير 2015، قضت المحكمة ببراءه حسين سالم ووزير البترول الأسبق سامح فهمي، و5 متهمين آخرين من قيادات قطاع البترول، فى قضية تصدير الغاز لإسرائيل.
-حسين سالم والتصالح مع الدولة
تقدم سالم بأكثر من طلب إلى النيابة العامة المصرية، منذ عام 2013، للتصالح في قضايا اتهامه بالفساد حتى تم التوصل إلى اتفاق نهائي قبل شهور قليلة، نص على تنازله عن 75% من ثروته.
