«الجهاد المدني» خطة إخوانية جديدة لاختراق مؤسسات الدول

أكد «منتدى الشرق الأوسط»، المعبر عن توجهات السياسة الأمريكية الخارجية، أن تحركات عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى مؤخراً فى مصر والولايات المتحدة والدول التى تمثل بالنسبة له نقاط ارتكاز حول العالم، حيث استحدث التنظيم خطة تسمى «الجهاد المدنى» بدلاً من المسلح، وتعتمد على اختراق الأماكن والمؤسسات الحساسة فى كيانات هذه الدول أمثال الجيش ووكالات المخابرات والأنظمة التعليمية والمؤسسات الحكومية، ويتمثل الاختراق فى تجنيد عناصر داخل هذه المؤسسات لتكون موالية ومنفذة لتوجيهات وأوامر التنظيم، كما تقوم هذه العناصر المجندة على بث الشائعات بين عامة الناس.
وأكد المنتدى، أن أسامة ياسين، وزير الشباب، فى حكم الإخوان فى مصر اعترف بأن «الكتيبة 95» المسلحة والمدربة فى التنظيم هى المسئولة عن إحداث أعمال الشغب وقتل وتعذيب واحتجاز المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، وهى التهم التى كانت موجهة إلي الرئيس الأسبق «مبارك»، وتمت تبرئته الأسبوع الماضى منها. وأوضح المنتدى، فى بحثه، أن محمد مرسى وصل إلى حكم مصر عن طريق التزوير، مضيفاً أن ادعاءات التنظيم بمساندة ودعم الديمقراطية أمام الغرب ما هى إلا أكاذيب، وأن فترة حكم الإخوان اتسمت بعكس ذلك، وكانت دموية على حد وصف البحث، وهو الأمر الذى يراجع فيه الغرب نفسه، وأن تستمع الإدارة الأمريكية الجديدة إلى أصوات ورموز الإسلام المعتدل فى مصر والشرق الأوسط
وقدمت الدراسة التي أجراها منتدى الشرق الأوسط الأمريكى النصيحة لإدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، والدول الأوروبية بضرورة إسراع هذه الدول فى إعلان أن تنظيم الإخوان إرهابى، واستبعاده من المشهد السياسى والمدنى فى الشرق الوسط والغرب، حيث إنه لن يتوقف عن دعم العمليات الإرهابية أو اختراق المؤسسات الحساسة فى الدول واقتصاداتها، فضلاً عن دعمه للمراكز البحثية التى تُسهم فى صناعة القرار الأمريكى والغربى أمثال معهد «بروكينجز» الذى وصفه المنتدى بأنه يزور الحقائق الخاصة بتوجهات التنظيم المسلحة إلى العنف، وتبريرها بأنه يلجأ إلى هذه الطرق بسبب صراعه المستمر مع الأنظمة المستبدة فى مصر وسوريا وغيرهما كما يدعي وهو الأمر المغاير للحقيقة.