بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

" اللهو الخفى وجريمة حرق التراث المصرى "

اللهو الخفى وجريمة حرق التراث المصرى
ان جريمة حرق التراث المصرى ، الذى لا يقدر بثمن ، ولا يمكن اعادته للحياة مرة اخرى ، والذى قضى على ملامح فترة تاريخية  فى حياة شعب مصر ، جريمة لا يمكن تبريرها ، بأن هناك مخطط خارجى او داخلى غير معروف ، قام بهذا التخريب !

وتصريحات المسؤلين بهذه الكيفية مرفوضة لعدة اسباب : كيف لم يوجد تأمين لتلك الوثائق بطريقة علمية ممنهجة تحميها فى فترات الكوارث ، مثل الحرائق والسرقة ، والحروب ، فكان يجب مسبقاً ان يكون هناك نظام تأمينى محكم على المبانى التى تحتوى على هذا التراث بحيث لا تستطيع اى ايدى الوصول اليه ، بالاضافة الى طريقة انقاذه فى وقت المصائب .
الامر الاخر لماذا لم يتحرك الجيش بكل امكانياته لانقاذ هذا التراث بدلاً من مشاهدته على قنوات التليفزيون محلياً وعالمياً ، والانتظار حتى تنهى عليه النيران ، فى صورة تبدو غريبة للاستهتار والتباطؤ ، لماذا لا تتحرك فرقة كاملة عسكرية بكل وحداتها للسيطرة على المبنى ومحتوياته ، او محاولة الاحتفاظ باجزاء من تلك الثروة التاريخية ، هذا يشير الى ايدى خفية تعلم ببواطن الامور ، وهذه الايدى ليست بعيدة بالتأكيد عن معرفة المعلومات التى عن طريقها تسطيع التخطيط ، لمواجهة منشات وطنية حساسة فى توقيتات معينة ، والتحرك من احداها الى الاخرى ، وتعلم هذه الايدى انه لن يقوم باعتراضها ومقاومتها الجيش ، والا لم تجد الشجاعة وببساطة لفعل تلك الاحداث .
بالفعل ما يحدث فى مصر اختراق معلوماتى ومخابراتى ،ولا يمكن التصديق انه يحدث تلقائياً عن طريق مجموعة صبيه ، يلقون الحجارة ، ان الطريقة والتوقيت عامل مهم فى التخطيط والتنفيذ ! ومعرفة المواجهة التى سوف تلقاها تلك الاحداث ، فلم يتحدث المسؤلين ولم يتدخل الجيش الا بعد القضاء تماماً على المبنى الذى يحتوى تراث مصر العظيم ، فما التبرير ؟ ومن سوف يثق فى اى مبرر يمكن للمسؤلين ان يصفوه للاحداث .
بعد كل هذا تم تحويل عدة شباب الى النيابة وخرجت التصريحات باعترافهم بانهم تلقوا موالا ، للقيام بتلك المهمة ، فلماذا لم يقم المسؤلين بالكشف عن الايدى التى تدفع تلك الاموال والقبض عليها ومحاكمتها علنياً ، انها خيانة عظمى من مدبرى هذه الاحداث ، لا تقل عن الجاسوسية ، بل اعظم لانه تقضى على تاريخ مصر الذى نعيش ونفتخر به ، وهو ملك للاجيال القادمة ايضاً ونسعى دائما الى تجديده .
لابد للمسؤلين من الان ، حتى لا تتكرر تلك المصائب لحين الانتهاء عن الكشف عن هذا " اللهو الخفى "  الذى يقوم بعصابته بتخريب مصر ، وقتل شبابها ، وشيوخها وترويع المواطنيين ،لاحداث فوضى هدامة لمصر والقضاء على ثورته المباركة ، لابد ان يخططوا من الان الى حماية محكمة لكافة تراث مصر ولجميع الاثار الموجودة فى اى مكان والاماكن الاستراتيجية المصرية

خوفاً عليها من تكرار هذا مرة اخرى ، والا سوف يكون الامر بيناً ، لا يحتاج لتحقيقات وقتها لمعرفة الجانى  .
رؤيتى الخاصة فى الكشف عن المخططين لا تخرج بين اثينين : اما مخطط داخلى من افراد فى داخل ادارة الدولة وتعلم ببواطن الامور ، تريد القضاء على الثورة وعلى فرحة المصريين بالانتخابات ، وتريد ان تصبح مصر فوضى وغير امنه ، وتعلم تلك الافراد كل التفاصيل والكيفية التى تمكنها من ذلك المخطط .
واما ان يكون مخططاً خارجيا بالاموال التى تدفع لشبكة من الافراد المستفيدين داخل مصر ، تقوم بهذا الدور مقابل الحصول على تلك الاموال ، وتنفذ التخطيطات المكلفة لهم بدقة ، وهذا ايضاً ان صح ، يكون لدى هولاء المخططين من الخارج والداخل معلومات مهمة عن كيفية التنفيذ والمقدرة والتوقيت ،وما يمكن ان يواجه هذا التخطيط من مقاومة .
اخيرا لدى سؤال : اين المخابرات المصرية التى يمكنها التنبؤ بتلك الاحداث ، فمعروف ان لدى مصر جهاز مخابراتى قوى وبارع يعلم ما يخطط من الداخل والخارج لمصر ،والتخطيط مسبقاً لمواجهة اى عدوان فى ا لحظة قبل حدوثه ؟ سؤالى انتظر الاجابة عليه ؟
ان سياسية " اللهو الخفى " ، الذى يقوم بتلك الادوار ، سياسية عقيمة لا تصلح فى اى توقيت ، فذهب العادلى بتلك السياسية كثيرا ، واستفاد منها النظام السابق فى ترويع وتركيع المواطنيين سنوات طوال ، ولم يستطيع المصريين التنفس امام هذا الجبروت وهم يعلمون جيدا انه سياسية اللهو الخفى الذى كان يروع به المواطنيين ، ولا وجود له ، وانما كانت مخططاته ، فليس معقولا ان نرجع للخلف مرة اخرى ونستخدم هذه السياسية ، لابد من الكشف عن المجرم الحقيقة واعلانه للشعب ومحاكمته ، ويكون مجرماً حقيقاً ، وليس كبش فداء ،،نريد معرفة الحقيقة ، نريد معرفة الحقيقة ، نريد معرفة الحقيقة ! فهل سوف نعرفها ؟
   [email protected]