بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

بدعم أمريكي قنوات تليفزيونية وإذاعات للترويج لفكرة الفتنة الطائفية

تتسابق الدول الأجنبية في‮ ‬إطلاق قنوات ناطقة باللغة العربية علي‮ ‬النايل سات ودعم بعض الإذاعات لتخاطب الشعب العربي‮ ‬خاصة الشعب المصري‮ ‬باعتباره هدفا رئيسيا للرسالة الإعلامية التي‮ ‬يرون ترويجها لتغيير أفكاره واتجاهاته لذلك سعت إسرائيل لإطلاق قناة فضائية باللغة العربية،‮ بعد أن جذبت إذاعتها البعض خاصة الوقت الذي‮ ‬تذيع فيه أغاني‮ ‬سيدة الغناء العربي‮ ‬أم كلثوم،‮ ‬وأتذكر أن شخصيات ثقافية كبيرة كانت تسمع أغاني‮ ‬الست وتنتظرها‮ ‬يوميا من خلال إذاعة إسرائيل،‮ ‬وأحست إسرائيل أنها من الممكن أن تغزو المنطقة بإعلامها لأنها تنجح في‮ ‬طهي‮ ‬البرامج التي‮ ‬تلائم الذوق العربي،‮ ‬ونجحت أيضا في‮ ‬تسويق فكرها الصهيوني‮ ‬عبر بعض الفضائيات العربية وظهر هذا أثناء الحرب علي‮ ‬غزة،‮ ‬وتسعي‮ ‬الآن في‮ ‬طرح أفكارها المدمرة للقضاء استقرار الوطن العربي،‮ ‬وإطلاق الفتن بين شعوبه حتي‮ ‬يسهل لها وضع‮ ‬يدها علي‮ ‬خيراته وتكون هي‮ ‬الدولة القوية في‮ ‬المنطقة،‮ ‬وتستخدم إسرائيل اليهود الأمريكان في‮ ‬إنشاء إذاعات ومحطات فضائية في‮ ‬العالم العربي‮ ‬مثل راديو سوا والتي‮ ‬تؤكد بعض الدراسات أن هذه المحطة أنشئت من أجل الترويج والدعاية الأمريكية عبر العالم،‮ ‬حيث أقر الكونجرس تمويل مشروع إطلاق قناة‮ »‬سوا‮« ‬باللغة العربية التي‮ ‬بدأ بثها عام‮ ‬2002‮ ‬وتستهدف فئة الشباب،‮ ‬وجذبهم الي‮ ‬برامجها من خلال إذاعة الموسيقي‮ ‬العربية والأمريكية الذي‮ ‬يستغل‮ ‬85٪‮ ‬من بثها بينما تخصص‮ ‬15٪‮ ‬لموجز أنباء لمدة خمس دقائق كل نصف ساعة وتبث علي‮ ‬4‮ ‬أقمار صناعية وبخمس لهجات عربية محلية من مصر والسودان والعراق والشام ودول الخليج والمغربية،‮ ‬وتسمع علي‮ ‬موجة‮ ‬FM‮ ‬في‮

‬15‮ ‬موقعا عربيا‮.‬

أما قناة الحرة جاء إطلاقها للتأثير علي‮ ‬الإعلام العربي‮ ‬لنشر توجه جديد للإدارة الأمريكية ورصد الكونجرس الأمريكي‮ ‬للمحطة في‮ ‬بداية الإطلاق‮ ‬62‮ ‬مليون دولار وتضاعف الي‮ ‬80‮ ‬مليونا ثم‮ ‬150‮ ‬مليونا وكان الهدف هو نشر الديمقراطية ولكن الملاحظ أن القناة بدأت تغوض في‮ ‬سياسة الدول وتستضيف شخصيات تهاجم سياسات الدول،‮ ‬بل كانت سببا رئيسيا في‮ ‬إحداث إثارة في‮ ‬الشارع المصري‮ ‬في‮ ‬الفترة الأخيرة بعد حادث الاسكندرية وقدمت برنامجا وضعت له عنوان‮ »‬اضطهاد الأقباط في‮ ‬مصر‮« ‬واستضافت شخصيات هاجمت المصريين وأيضا تعالت أصوات أقباط المهجر وشنوا حملة علي‮ ‬مصر بأنها ضد أبنائها ولم تراع شعور المواطن المصري‮ ‬الذي‮ ‬يشاهد برامجها بل تغرس فيه أن هناك فتنة طائفية وأن الأقباط مضطهدون‮.‬

وركزت أيضا علي‮ ‬الاتهامات الأمريكية للسعودية واليمن والأردن وسوريا في‮ ‬عدم اتخاذ إجراءات فاعلة في‮ ‬حل قضية الإرهاب دون ذكر ردود فعل الأطراف التي‮ ‬وجهت اليها الاتهامات،‮ ‬وربطت الحرة عمليات التفجيرات والعمليات الإرهابية بالإسلام الذي‮ ‬رأت أنه‮ ‬يحمل أفكارا ضد حقوق الإنسان‮.‬