محامية الجاسوس لـ الوفد: طارق خان بلده
وسط أجواء مترقبة لأولي جلسات محاكمة الجاسوس المصري طارق عبد العزيز المتهم بالتخابر لصالح إسرائيل ، تفجرت مفاجآت من العيار الثقيل، البطل فيها عصمت طلعت محامية المتهم ،
لتنقلب الطاولة رأسا علي عقب لتتحول المحامية الي متهمة في شرف مهنتها وانها عميلة لصالح أمن الدولة العليا ، الا أن عصمت قالت لـ " لوفد " إن المتهم غير سوي وأنها طالبت التنحي عن القضية لتأكدها من اتهامه التي أثبتتها أعترفاته ، ونفت ما أشيع حول استغلال القضية لظهورها إعلاميا ، موضحة انها ضيعت من وقتها 6ساعات يوميا لمدة 5شهور لتذهب معه لحضور تحقيقات النيابة معه وتأكدت من حسن معاملة المتهم داخل محبسه وتوفير جميع متطلباته ، وصرحت لـ" لوفد " إنها ستقاضي المتهم بعد أنتهاء محاكمته ، لقيامه بتشويه سمعتها المهنية ،رغم آمانته معه إلي آخر لحظة وانها قامت بزيارته مرتين لمساعدته إلا انه رفض مقابلتها ....وإلي نص الحوار* ما المفاجآت التي وقعت معك في أولي جلسات محاكمة المتهم طارق عبد العزيز ؟
ـ ما حدث أمس لم يكن مفاجأة بالنسبة لي لان طارق رفض زيارتي قبل ذلك، واليوم رفض حضوري كمحامية عنه ، كما رفض المحامي الذي وكلته أسرته، وطلب حضور المحامي محمود الطحوي. لكني تفاجأت باتهاماته قائلاً في أول الجلسة »أنا مش عايز المحامية لانها مفروضة علي من أمن الدولة وبتعمل لحسابهم«.
* ماذا كان رد فعلك اتجاه هذا الموقف؟
ـ أنا فجرت مفاجأة حيث قمت باتخاذ قرار انسحابي من القضية يوم الثلاثاء الماضي عقب دراسة أوراق القضية بشكل متكامل ، حيث تأكدت أن جميع المستندات تقف ضده بالاضافة الي أعترفاته أمام النيابة التي أدانته ، كما انه رفض التعاون معي في زياراتي الاخيرة بالتجمع الخامس رافضا إمدادي بأي معلومات أقدر استخدمها لصالحة ، لذلك أعددت مذكره للتنحي عن مباشرة القضية وقدمتها اليوم لهيئة المحكمة.
* احكي لنا علي شكل معاملتك معه في البداية؟
ـ كانت المعاملة كويسة جدا في البداية وكنت تكلم معاه أثناء التحقيقات وتأكد من أن الأكل بيوصله، وان السجاير متوفرة لديه، وعلاجه يأخذه، ودائما كنت أسأله لو محتاج أي حاجة ، او لو في أي شئ قلقه، وكانت كل حاجة ماشية تمام خلال 5 شهور الخاصة بالتحقيقات.
* هل كان هناك اتصال بينك وبين أهله خلال الفترة الماضية؟
ـ أنا اتصلت بأهله مره علشان أطمنهم عليه ، و في آخر زيارة له شعرت أن حالته النفسية سيئة ، فبمجرد دخوله الباب وأصتطدم بعدم وجود أهله في أستقبالة رفض المقابلة وطلب من الحارس اصطدام لمحبسه رافضا مقابلتي ، فأرسلت رساله محمول لشقيقه قلت فيها " أن طارق حالته النفسية تعبانة ومحتاج لاي حد من أهله يزوره وياريت حد يجي معايا بكرة "
* وماذا كان رد شقيقه علي طلب الزيارة؟
ـ اتصل بي ليلاً وقالي أنا مش هقدر أزوره لاني بكره الظهور في الإعلام، فأكدت له اني لن أبلغ أي وسيلة إعلامية وذلك لمصلحة شقيقهم لانه محتاج لزيارتهم . فقال انه سيرسل شقيقته جيهان بدلا منه لزيارته.
* هل وافقت جيهان علي الذهاب لشقيقها بالسجن ؟
ـ نعم، اتصلت بها واتفقت معها علي مقابلتها في ميدان العتبة وطلبت منها صورة من البطاقة الشخصية لاستخراج لها إذن زيارة ، وبالفعل أعطتني صورة بطاقة لها ولشقيقتها أميرة ، ليقوموا بزيارته يوم السبت ، وقولت لها لو سمحتي قولي لطارق أستاذه عصمت عايزها تكمل معاك ولا لأ.
* ماذا كان رد المتهم علي رسالتك؟
ـ كلمتني جيهان يوم السبت وقالت لي إن طارق عايزك معاه ومحتاجك تحضري معاه جميع الجلسات، وسألتها عن حالته النفسية
* كيف كانت زيارتك الاخيرة مع طارق ؟
ـ ذهبت له يوم الثلاثاء بعد مكالمة جيهان وتأكدت منها أنه يرغب أن أستكمل معه القضية، ألا انني فوجئت بأنه يرفض مقابلتي ، وسألت المأمور لماذا هذا التحول، فأكدلي أن طارق قال لشقيقته في الزيارة الاخيرة »لا عايز محامية ولا محامي ومش عايز أي حد من أهلي يحضر الجلسة، ولا عايز أشوف حد من أهلي ألا بعد ما أخرج من هنا« ونفي المأمور قصة السخان الكهربائي موضحا انه لم يرفض دخوله.
* ما تفسيرك لهذا الموقف المتناقض كيف تبلغك شقيقته انه محتاجك ثم يرفض مقابلتك؟
ـ أنا تأكدت أنه انسان غير سوي وأنه إنسان خاين لا يؤتمن علي أي شئ فهو خان بلده إذا سيخون محاميته التي قضت 6 ساعات يوميه مع في التحقيقات وحاولت أكون امينة معاه في مهنتي إلا انه رفض مساعدتي بأي معلومات تفيده في القضية.
* لماذا وافقت علي استلام القضية والدفاع عنه بعدما تأكدت أنه متهم؟
ـ أنا من البداية قولت لن أبحث عن براءته لان جميع الادلة ضده، ولكني كنت أحاول أبحث عن تخفيف الحكم خاصة بعد اعترافاته أمام النيابة التي أدانته وأصبح موقفة سيئاً ، وأن النيابة رشحتني من بداية التحقيقات ولم يبد أي أعتراض.
* لماذا اختار طارق محامياً آخر وحدده بالاسم هل هناك سابق معرفه بينهما؟
ـ الأيام القادمة هي التي ستثبت لماذا أختاره بالذات، وأنه كان حاطه في دماغة ليعطيه جميع البيانات التي تقدر ان تساعده في القضية. وأن طارق بيحاول يورط اجهزة الامن واتهامها بأنها متحامله معه.
* هناك كلام يتردد حول قبولك تلك القضية من أجل تحقيق مكاسب مالية من خلال التصريح بمعلومات خاصة بالقضية؟
ـ هذا كلام مرسل وهاتيلي اسم واحد بس بيقول كده وانا هرفع ضده قضية، فانا صادرة لي تعليمات من المستشار عبد العزيز عمرو بمنع تصوير ملف القضية لاي جهة ، ومن قال اني بطلب فلوس مقابل إجراء حديث عليه أن يثبت ذلك.
وأشارت في نهاية حديثها أنها ستقاضي طارق عبد العزيز بعد الانتهاء من محاكمته لاتهامه بتشويه صورتها وَأضرارها نفسيا ومعنويا .