"جسر سلمان".. يتصدر الصفحات الأولى في وسائل الإعلام السعوديّة
تصدر نشاط خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال زيارته الحالية لمصر، التى تمتد إلى خمسة أيام، اهتمامات الصحف ووسائل الإعلام السعودية.
أبرزت الصحف على صدر صفحاتها الأولى لقاء خادم الحرمين أول أمس الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر والبابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
كما أبرزت الصحف الزيارة التى قام بها خادم الحرمين الشريفين أمس إلى الجامع الأزهر فى ثالث أيام زيارته إلى مصر.
وتحت عنوان "جسر آخر.. لأجل أن يسود التسامح"، قالت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها إنه بعد ساعات من إعلان الملك سلمان بن عبدالعزيز تشييد جسر يربط المملكة بمصر وآسيا بأفريقيا، كنا أمام إعلان لا يقل أهمية عن مشروع الجسر البري؛ فهو يوازيه في الأهمية والمضامين، جسر لكن من نوع آخر، تسهم المملكة في بنائه وتشييده من أجل أن تسود ثقافة التسامح وتتعزز أواصر التلاقي، فقد التقى خادم الحرمين الشريفين شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي يمثل رمزية عميقة لدى المسلمين، ثم ببابا الكنيسة المرقسية تواضرس الثاني في بادرة هي الأولى.
وأضافت الصحيفة، أن المملكة تبعث عبر قيادتها ممثلة بخادم الحرمين برسالة ودعوة صريحتين للتسامح والتعايش ومد الجسور وتفويت الفرصة على مروّجي ثقافة الكراهية والفكر المتطرف وإلغاء الآخر.
وقالت "لقد جاء لقاء الملك سلمان بالقيادات الدينية في مصر من واقع مسئولية المملكة، واضطلاعها بمكانة دينية وسياسية وثقافية مهمة وكبيرة في منطقة تشتعل اليوم وتستعر، وأحد مسببات اشتعالها العنف باستغلال الدين، وهو أمر أسهم في تشويه صورة الإسلام والمسلمين على حد سواء، وهم في الحقيقة أكثر من تأذى قولًا وفعلًا من الفكر الإرهابي الذي لا ينتمي ولا يرتبط بدين أو هوية".
وأردفت أن اللقاء مع بابا الكنيسة القبطية يعكس سياسة المملكة المبنية على تعاليم الدين الإسلامي الذي يدعو إلى تقبّل الآخر واحترامه، وقد دفعت المملكة باتجاه جعل الحوار مؤسسيًا بين الثقافات والأديان، إيماناً منها بأن التنوّع فرصة لإثراء المجتمعات لا لتفريقها، كما أن المملكة تدرك أن هناك من يعمل من الطرفين على استغلال أنصاف الفرص لإبعاد أبناء الوطن الواحد، وتمزيق النسيج الاجتماعي من خلال تكريس التباين باعتباره مبرراً للافتراق، وهذا يخالف مفهوم الدولة والوطنية والمواطنة.
وبعنوان "دعم المملكة للأزهر.. حماية للأمة"، أشارت صحيفة "الشرق" إلى زيارة خادم الحرمين أمس إلى الأزهر.
وقالت إن العلاقات المميزة للغاية بين المملكة العربية السعودية والأزهر الشريف مهمة للمسلمين في أنحاء العالم كافة، مضيفة أن المملكة تبذل جهودًا رائدة في دعم الدول الشقيقة العربية والإسلامية وفي مكافحة آفة الإرهاب
وأكدت أن التكاتف القائم بين الجانبين يخدم قضايا الأمة ويحميها من الفكر المتطرف الجسر والرسائل الكبيرة.
وحول الجسر الذى أعلنه خادم الحرمين، واقترح الرئيس عبدالفتاح السيسى إطلاق اسم الملك سلمان على الجسر، قالت صحيفة "عكاظ" فى افتتاحيتها بعنوان "الجسر والرسائل الكبيرة"، إن إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن إنشاء جسر فوق مياه البحر يربط بلاده بمصر، كان بمثابة رسائل كبيرة تحملها القيادة السعودية، وتشير القراءات الاقتصادية إلى توقعات بجلب البضائع المنقولة فوق الجسر، الذي سيمتد من 7 إلى 10 كيلو مترات، عائدات تصل إلى 200 مليار دولار سنويًا وتختصر كثيرًا من الزمن".
وأضافت، أن الرسائل التي نقلها السعوديون حملت بعدًا سياسيًا، يصدح بعمق العلاقة بين البلدين، فالزيارة كانت ردًا واضحًا للقراءات الهزيلة وغير الناضحة، فالسعودية تنظر لمصر كحليف استراتيجي، وكذلك تفعل القاهرة، فالرياض تقود جهودًا كبيرة لتثبيت دعائم الاستقرار في المنطقة خالية من الاضطرابات والتطرف.
وبعنوان "جسر الملك سلمان جسر يتحول إلى حقيقة"، قالت صحيفة "اليوم" إنه منذ أمد طويل، وحلم السعوديين والمصريين يكبر في تواصل بري، يربط بين المملكة وأرض الكنانة، ييسر انتقال المواطنين، ويسهم في تعزيز العلاقة بين البلدين الشقيقين.
وأضافت، المملكة ومصر، إذ يحولان علاقة البلدين إلى هذا المستوى الفريد، فإن القيادتين، تصوغان رؤية جديدة لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الأقطار العربية، بعيدًا من الشعارات والترهات، إنها استعاضة بالعمل عن الشعار، وبالفعل عن الأمل، وبالمضمون عن المعنى. وقالت "ببناء جسر الملك سلمان بن عبدالعزيز، ينتقل الحلم من إرادة كامنة إلى أمر واقع ومعاش".