بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
د. وجدي زين الدين

أسرار انفجار بركان الغضب في‮ ‬أمانة الوطني‮ ‬بالمنوفية

 

فجرت ترشحات الحزب الوطني بركان الغضب في دائرة اسطنها مما دفع أنصار عضو مجلس الشعب السابق محمد جميل عبدالستار الي التجمهر والاعتصام في مقر الحزب الوطني بشبين الكوم.

وهذا الرد الغاضب من أبناء الحزب الوطني في دائرة اسطنها ضد الدكتور مغاوري شحاتة أمين الحزب الوطني بالمنوفية هو أكبر دليل علي أن التعديلات جاءت علي غير المتوقع، ومن المؤكد أنها علي غير رغبة الكثيرين.

وباستطاعة أي سياسي من أبناء دائرتي الباجور واسطنها أن يتعرف علي السر الذي دفع برجل الأعمال محمود منصور الي مقدمة المشهد في الحزب الوطني والسر هو انتخابات الشوري التكميلية القادمة علي مقعد الفئات في دائرة الباجور والمزمع إجراؤها في يناير القادم.

فمقعد الشوري كان يشغله المرحوم محمد أبوالمجد الذي اقتنص المقعد في عام 2007 بصعوبة بالغة من بين أنياب محمود منصور ولم يمهله القدر لإكمال مدة المجلس التي تصاحب التجديد الثلثي في 2013.

وكان أصغر شاب يعمل في مجال العمل السياسي يدرك أن مقعد الشوري في الانتخابات التكميلية سيذهب الي محمود منصور خاصة أن الأخير لم يخض أي انتخابات علي مقعد مجلس الشعب في دائرة اسطنها.

لكن الحسابات في الباجور يبدو أنها تتجه نحو تمهيد الطريق لشخصية ربما تكون معتز نجل الوزير السابق كمال الشاذلي أو صلاح عمار مدير محاجر محافظة المنوفية لشغل مقعد الشوري في الانتخابات التكميلية.

وبخروج منصور من الباجور الي دائرة اسطنها يعني أن المرشح القادم للحزب الوطني في الشوري سيكون بلا منافس.

وتعود »سباك الضحاك« مسقط رأي منصور لتتصدر المشهد مرة أخري.

فقرية سبك الضحك كانت ولا تزال صداعا في رأس الحزب الوطني فهذه القرية خرج منها المرحوم اللواء صلاح السبكي الشهير بصلاح شخبة والمنافس العتيد للشاذلي أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات مما دفع الوزير السابق لاستئصالها عام 1990 وفصله مع 16 قرية وعزبة

أخري لتندمج مع 16 قرية وعزبة
من مركز قويسنا فيما يعرف بدائرة اسطنها.

وأصبحت انتخابات الشوري تجري في مركز الباجور ومركز قويسنا كل علي حدة. أما انتخابات الشعب فأصبح المركزان يمثلهما 6 نواب: اثنان عن الباجور واثنان عن قويسنا واثنان عن الدائرة المشتركة اسطنها، وفي انتخابات الشوري الأخيرة أصر الحزب الوطني علي ترشيح النائب السابق محمد أبوالمجد الذي  تجاوز عمره وقتها 70 عاما، وقدمت »سبك الضحاك« ابنها محمود منصور مستقلا ضد أبوالمجد واكتسح منصور في الجولة الأولي مرشح الحزب الوطني لكن في الجولة الثانية صدرت تعليمات وخرجت »سبك« غاضبة وحاصرها الأمن وأطلق قنابل مسيلة للدموع لتفريق أبنائها.

والآن يتم التخلص من صداع »سبك الضحاك« لكن هذه المرة ليس بفصلها وإنما بإرضائها علي حساب أبناء الحزب الوطني الذين خاضوا الانتخابات منذ إعلان اسطنها دائرة في عام 1990. فقد تم التخلص من النائب السابق محمد جميل عبدالستار »دورة 2000 - 2005« وتم التخلص من الدكتور مصطفي عوض الذي وقف أمام مرشح الإخوان والنائب ياسر محمود في انتخابات 2005.

وستكشف الأيام القادمة عن سر هذا التغيير في خريطة الباجور ولصالح من يتم إفساح الطريق الي مقعد الشوري في الانتخابات التكميلية القادمة.