رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تمر الأحداث متلاحقة ومتسارعة والعالم كله أصبح على شفا الهاوية وشبح حرب عالمية ثالثة لاح فى الأفق وأوشك على الحدوث والانفجار. إنها الفترة التى تسبق العاصفة وتوشك أن تشتعل النار لتأكل الأخضر واليابس فى حرب الكل فيها خاسر ولن يربح فيها سوى الشيطان وشبح الموت ما جعل نزع فتيل الأزمة فرضاً على كل عاقل متحضر، فمعظم النار من مستصغر الشرر، فما بالنا بأن الشرر قد استغلظ وانتشر فى كل مكان، فضلاً عما سببته هذه الأزمة وطول أمدها الذى فاق العام من جوع وانهيارات لاقتصادات وعملات بعض الدول، ما شكل معاناة للعالم أجمع لم ينجُ منها أحد ولم يأمن منها أحد وسيسأل عنها كل عقلاء العالم وكل صانعى القرار: لماذا لم يُنزع فتيل الأزمة حتى الآن؟!

كما نرى، فالكل فى هذه الحرب خاسر لأن السلاح المتقدم لدى الطرفين لم يرحم حتى من يطلقه، لقد دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى أكثر من مرة، وما زال يدعو، إلى وقف الحرب الروسية الأوكرانية ووقف نزيف الدم واستنزاف الموارد ومدى تأثير هذه الحروب العنيفة على البيئة العالمية، كما أوضح فخامته فى خطابه فى قمة المناخ 27 المنعقدة فى مصر فى نوفمبر 2022 وأيده فى ذلك جميع رؤساء الدول الذين حضروا هذه القمة الهامة المنعقدة فى مصر أرض السلام، وبصفتى أعلم هذه البلاد جيدًا حيث عملت ملحقاً ثقافياً فى سفارة جمهورية مصر العربية فى جمهورية أوزبكستان ومديراً للمركز الثقافى المصرى بطشقند فى الفترة من 2008 حتى 2011 وحصلت على وسام صداقة الشعوب من الرئيس الأوزبكى شوكت ميرضياييف بمرسوم رئاسى فى أغسطس 2020 ودرست هذه البلاد جيداً بآثارها وحضارتها وجميع الدول التى كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتى القديم ومن قبله روسيا القيصرية ومن قبله الخانيات الثلاث بخارى وخوقند وخوارزم ومن قبله الاسترخانيين الشيبانيين والتيموريين القراخانيين والسامانيين ومن قبلهم فتح قتيبة بن مسلم لهذه البلاد التى كانت تعرف ببلاد ما وراء النهر والتى تربطنا بها علاقات بجميع دول طريق الحرير القديم أوزبكستان وكازاخستان وقرغزستان وتركمانستان وطاجيكستان وأرمينيا واذربيجان وجورجيا ومدنهم التاريخية.

واقترح أن تكون خطة السلام والهدوء من ثمانية بنود ونستطيع أن نطلق عليها خطة البنود الثمانية وهى قابلة للتعديل والتهذيب والتنقيح والحذف والإضافة، وتتلخص هذه الخطة فى البنود التالية:

أولاً: أن تصبح المناطق الأربع التى دخلتها روسيا وهى أقاليم خيرسون وزابورجيا ودونيتسك ولوهانسك مناطق حكم ذاتى أو جمهوريات مستقلة لمدة 10 سنوات بعدها يتم عمل اقتراع فيها على الانضمام إلى روسيا من عدمه أو إلى أوكرانيا.

ثانيًا: أن تظل شبه جزيرة القرم تابعة لروسيا طوال هذه السنوات العشر

ثالثًا أن تتعهد اوكرانيا بعدم طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبى لمدة 10 سنوات

رابعًا: أن تقوم دول الناتو وكذلك روسيا بإزالة جميع الأسلحة المصوبة إلى الآخر خصوصاً النووى منها منعاً للاحتقان وأن تصبح الحدود هادئة بين روسيا من ناحية وأوكرانيا ودول الناتو من ناحية أخرى.

خامسًا: أن تعطى روسيا طريقاً آمناً ومرفأ صغيراً على بحر آزوف لتصدير منتجات أوكرانيا على أن يكون مرفأ مدنياً.

سادساً: أن تبدأ دول الناتو والولايات المتحدة تعليق العقوبات المفروضة على روسيا واستئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية مع عدم إرسال أى أسلحة إلى أوكرانيا.

سابعًا: أن تبدأ المفاوضات بين روسيا ودول الناتو والولايات المتحدة برعاية الأمم المتحدة وبحضور أطراف خارجية كالصين ومنظمة شنغهاى والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ثامناً: الكف عن الحشد الإعلامى بين طرفى الأزمة ووقف أى دعاوى أو شكاوى أو حشد إعلامى أو ملاحقات قضائية لمدة 10 سنوات.