عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

غابت السينما المصرية عن مهرجان برلين السينمائى الذى اختتم فعالياته منذ أيام.. وفاز فيلم عربى يمنى «المرهقون  للمخرج عمرو جمال، بحصوله على «جائزة منظمة العفو الدولية» التى تقدم للفيلم الأكثر تأثيراً فى الجانب الإنسانى، كما حصل الفيلم أيضاً على ثانى أعلى نسبة تصويت فى جائزة الجمهور، وتدور أحداثه حول زوجين يعانيان من الأوضاع الاقتصادية الصعبة فى اليمن ولديهما ثلاثة أطفال، ومع اكتشاف الزوجة حملها من جديد تبدأ فى التفكير فى إجهاض حملها!

ومهرجان برلين واحد من المهرجانات السينمائية الكبيرة، ويتميز عن غيره من المهرجانات بأنه له طابع سياسى ويحتفى دائمًا بسينما البلاد الفقيرة أو الدول النامية أو سينما العالم الثالث وخصوصًا السينما المستقلة التى تحاول تقديم رؤية مختلفة لواقعها السياسى والاجتماعى بعيداً عن الروايات الرسمية!

وكان فيلم «عمارة يعقوبيان» عام 2006 آخر أفلام السينما المصرية التى اختارتها إدارة مهرجان برلين السينمائى الدولى لعرضه فى قسم البانوراما، ضمن دورة المهرجان السادسة والخمسين، وأيامها فرحنا أن السينما المصرية قد استعادت بهذا الفيلم موقعًا كان قد احتله من قبل فيلم «إسكندرية ليه» للمخرج «يوسف شاهين» فى عام 1979، وسجلت حضورًا جديدًا يعكس قدرة السينما المصرية على الحضور السينمائى الدولى والمنافسة على أكبر جوائز واحد من أكبر المهرجانات بعد أن غابت السينما المصرية منذ 1997 عن أى مهرجانات سينمائية كبرى (برلين، كان، فينيسيا)، وكان آخر حضور للسينما المصرية فى مسابقة مهرجان كان 1997 بفيلم «المصير»، للمخرج يوسف شاهين!.

ولا شك أنه من المهم حضور الفنان حسين فهمى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لفعاليات مهرجان برلين، بصحبة كل من أمير رمسيس مدير المهرجان وأندرو محسن مدير المكتب الفنى للمهرجان.. ولكن كان الأهم حضور الفيلم المصرى.. صحيح أن إنتاج السينما المصرية عام 2022 كله تقريبًا تجارى ولا يوجد سوى فيلم واحد وهو «كيرة والجن» يرقى للمشاركة فى المهرجان باسم مصر.. ولا أعرف لماذا لم يتم إرساله.. ولعل لدى نقابة المهن السينمائية الإجابة!

ومثلما كانت النقابة جريئة فى أن تعلن فى سبتمبر من العام الماضى إنها لن ترشح أى فيلم مصرى لمسابقة الأوسكار للمنافسة على جائزة «أفضل فيلم أجنبى» لعام 2022، وذلك لأول مرة.. صحيح على مدار تاريخ جائزة الأوسكار الشهيرة، لم ينجح فيلم مصرى واحد فى المرور عبر التصفيات النهائية للمشاركة فى المسابقة، رغم ذلك، فإن مصر لم تتوقف عن إرسال فيلم سنويًا منذ عام 1958. وبررت النقابة فى بيان قرارها بإنه بعد مشاهدة أعضاء اللجنة للأفلام التى ينطبق عليها شروط الترشيح للجائزة من قبل أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (أوسكار)، انتهت اللجنة بأغلبية الأصوات إلى قرار بعدم ترشيح فيلم مصرى لهذا العام!

فهل يكفى هذا القرار نقابة المهن السينمائية للتطهر من ذنوب السينمائيين كلهم لعدم قدرتهم على إنتاج فيلم واحد سنويًا للمشاركة فى أحد المهرجانات الكبرى (برلين، كان، فينيسيا)؟ نحن لا نريد منكم سوى المشاركة المشرفة.. أما الفوز بجائزة فهذا حلم بعيد المنال لإننا نعلم أن الجيل الحالى للسينما المصرية أضعف من ذلك بكثير.. ولا أحد منهم يخجل!

[email protected]