عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

أخيراً وبعد ثمانين عاماً من النضال تعلمت الصمت. فلتسترح قليلاً. فثمانون عاماً من الحب تكفى لكى تستريح.

هذه الكلمات قالها الشاعر الداغستانى رسول حمزاتوف (١٩٢٣- ٢٠٠٣) وكأنه كان يرثى نفسه.. هو ابن الاتحاد السوفيتى السابق.. وحينما ترجم له الشاعر العراقى حسب الشيخ جعفر مختارات من ديوانه عن اللغة الروسية قال عنه: هو شاعر الاشتراكية الراسخ الذى حول القصيدة المقاومة النضالية إلى كلمات حب وحنين وثقة أن الحصاد كثير والوطن ينبض بشعرائه..

لم يكن حمزاتوف، يوماً مساوماً ولا يقاد ولكنه كان قابضاً فوق الجمر.

داغستان تحتفل بمئوية رسول.. مائة عام على ميلاده- عام ١٩٢٣.. بدأت الاحتفالات بسلسلة ندوات أولاها عن الأدب الروسى.. وتحدث الشاعر روماليو ديمترى عن دور معهد جوركى الذى تعلم فيه رسول.

حمزاتوف كان غزير الإنتاج فقد أصدر ثلاثة وأربعين ديواناً من الشعر.. أولها عام ١٩٥٠.. أغلب هذه القصائد وجدانية تجمع بين الشعر الغنائى والأدب الملحمى والتأملات الفلسفية.. عاش حمزاتوف أغلب سنوات حياته فى موسكو التى قال عنها: موسكو تلخص ضمير العالم.. وفيها تعلم ورسخت مفاهيمه ونشر فيها أهم أشعاره.

فى إحدى قصائده يقول: ألم تنته الحرب بعد؟.. بعد كل هذه الآلام التى لا تطاق.. بعد (بوخينفالد وهيروشيما).. أيعقل حتى الآن وجود مكان للشر والعنف فى قلب ما على هذه الأرض.

مات حمزاتوف فى موسكو عام ٢٠٠٣ واختار كلمة قالها أستاذنا الكبير رجاء النقاش نشرها فى الأهرام (رسول حمزاتوف، ليس مجرد شاعر بل هو دولة بكل كيانها يمكنك أن ترصد فى أشعاره قيم المحبة والسلام والتفاؤل نحو غد أرحب).

[email protected]