رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

 

استكمالاً لحديث الأمس الخاص باهتمام الدولة بالفكر والفنون واهتمام القيادة السياسية بهذا الشأن طبقًا لرؤية المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو والذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى لتأسيس الدولة المصرية الحديثة فى كل المجالات، ومن بينها الاهتمام بالإبداع والفكر والثقافة ورعاية المبدعين فى كافة المجالات الفكرية والثقافية، وكان آخر ما وجه به الرئيس السيسى خلال الندوة الثقافية التى نظمتها القوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد يوم الأربعاء الماضى، عندما طالب الرئيس بالتركيز على عرض الأعمال الوطنية فى الدراما المصرية. فقد وجه الرئيس بالتركيز على عرض حياة ضباط الجيش والشرطة بقوله «النهاردة لو إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة جابت القصص الحقيقية لكل شهيد هتجدوا أكثر من الوفاء والإنسانية الذى يمكن تقديمه للناس داخل البيوت المصرية». كما علق الرئيس بقوله بعد العرض المسرحى الذى تم عرضه فى الندوة التثقيفية، والذى استعرض قصة أسرة تتلقى خبر استشهاد ابنها الضابط قائلاً: «اسمحوا لى أشكركم أنكم جعلتونا نعيش الحقيقة التى تعيشها أسر كثيرة تقدم ابنها شهيدًا أو حتى مصابًا فالعمل الدرامى دائما ما يوفر فرصة لنا كلنا ويسجل وقائع يمكن لا نعيشها كلنا». وأضاف الرئيس: «العمل الدرامى بيدخل كل بيت ويشوفوا قد إيه الثمن الذى تدفعه الأسر لما ربت وكبرت وعملت وضحت وقدمت شهيدًا ومصابًا».

هذا التوجيه الرئاسى بالاهتمام بفنون الدراما ورعاية الدولة لهذا الأمر، بات ضرورة مهمة وملحة، حتى تتواكب مع الأحداث العظيمة التى تمر بها البلاد.

وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، كلنا يتذكر خلال العامين الماضيين مسلسل الاختيار العظيم الذى التفت حوله الأسر المصرية من خلال عرض دراما حقيقية عاشها المصريون. وأعتقد أن هذا العام سيشهد فى رمضان القادم المزيد من الأعمال الدرامية الرائعة والعظيمة والتى تبث روح الوطنية فى نفوس المشاهدين. وهذه الأعمال المهمة تنشر الوعى والوطنية فى نفوس المواطنين وتذكرهم بالأمجاد العظيمة التى سطرها رجال الجيش والشرطة فى الحرب على الإرهاب. وقد تم الإعلان مؤخرًا عن تقديم الجزء الثالث من الاختيار الذى سيتم عرضه خلال شهر رمضان المعظم.

إن الاهتمام بالأعمال الدرامية أو الأفلام الوطنية قضية مهمة جدًا وكلنا شاهدنا فيلم الممر الذى تم إنتاجه، وحقق رواجًا شديدًا بين جموع المصريين، ولذلك فإن الأمر يحتاج بالفعل إلى المزيد من هذه الأعمال الوطنية الرائعة التى تنشر الوعى بين جموع المواطنين، وتقضى تمامًا على كل عمليات الإسفاف والفوضى التى كانت تسود من قبل وتنشر البلطجة أو تدعو لها، ولذلك فإن هذه النماذج من الدراما الجديدة والأفلام الوطنية يحتاجها المجتمع الآن وبشدة، بديلاً للفوضى والإسفاف الذى كان يسود من قبل، حتى تتماشى مع روح الجمهورية الجديدة.

فهذه النماذج الرائعة ترصد الواقع الجديد الذى تحياه مصر بعد ثورة 30 يونيو، وتتماشى مع ما يتم من إنجازات كبرى تحققت على الأرض فى مدة زمنية وجيزة كان تحقيقها يحتاج إلى سنوات طويلة، لكن الإرادة السياسية القوية والشعب المصرى العظيم الذى يلتف حول قائده نجح نجاحًا منقطع النظير فى تحقيق كل هذه الإنجازات، وأعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد بهذه الروح العظيمة نجاحات باهرة فى مجال الفكر والثقافة والفنون بكل أنواعها المختلفة، والتى ترصد النماذج الوطنية للجيش والشرطة وللشعب من أجل الدخول إلى الجمهورية الجديدة بأدوات ثقافية وفكرية جديدة تساير الواقع الجديد للبلاد، من أجل نشر الوعى والفكر بين المواطنين وتزيد من عزيمة هذا الشعب ضد كل قوى الشر.

 

و«للحديث بقية»

رئيس حزب الوفد