ع الطاير
عندما يسمع او يقرأ المواطن العادى هنا فى مصر أو فى أى مكان فى العالم عن انعقاد المؤتمر العالمى للاتصالات الراديوية 2019 فى مصر وتحديدا فى شرم الشيخ فإن رد الفعل الطبيعى قد يكون عدم الاهتمام واللامبالاة كأن الأمر كله لا يعنيه وقد يكون غير مستوعب ولا يدرك معنى الاتصالات الراديوية وقد يسأل راديو ايه وراديوية ايه.
وفى الحقيقة عنده حق من يقول ذلك لأنه لم يتطرق الإعلام من قبل إلى أخبار الاتحاد الدولى للاتصالات وخاصة الراديوية دى، لأن هذا الاتحاد لم يعقد أى مؤتمر له خارج جنيف منذ تأسيسه قبل ٢٠ عاما وكانت وجهته الأولى مصر ليه بقى لان مصر هى الحضارة والتاريخ وأيضًا المستقبل كما قال حضور المؤتمر، حيث إن هذا المؤتمر لا يعد حدثًا هامًا لخبراء وصناعة الراديو فى العالم فقط ولا مهما لخبراء الاتحاد الدولى للاتصالات بل تتمثل أهميته الكبرى فيما يلعبه من دور هام للبشرية بأكملها على مدى العقد المقبل أو ربما لفترة أطول.
لماذا لأن المؤتمر بتأثيره على التنمية البشرية الحديثة سيظل مرتبطًا بمدينة شرم الشيخ وسيخرج عنه وثيقة تاريخية تحدد ملامح مستقبل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خاصة الجيل الخامس والحيز الترددى الذى ستشغله وبعض موضوعات هامة أخرى، بالإضافة إلى إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعى وكل هذه الأشياء لها دور كبير وخطير فى تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص التعلم الإبداعى والعمل وكذلك تحديد ملامح التطور التكنولوجى المذهل.
ما يهمنا هنا أن مصر دائما فى قلب العالم وتبهر الدنيا كلها من حين إلى اخر وقد نجحت نجاحا مذهلا فى تنظيم المؤتمر الكبير الذى يشهد حضورا غير مسبوق يزيد على ٣ آلاف مشارك كلهم مؤثرون فى دنيا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وجميعهم أشاد بحضارة مصر ودورها فى نقل الحضارة إلى الدنيا وايضًا اشادوا جميعًا بالتطوير الكبير الذى تشهده مصر بفضل دعم واهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى والخطوات الكبيرة التى خطتها مصر نحو التحول الرقمى.