رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريق الأمل

 

 

كان حفلًا رائعًا ذلك المؤتمر الذى أشاد به الرئيس عبدالفتاح السيسى فرأينا كثيرًا من الصور الرائعة بالاضافة إلى اسم المؤتمر الجميل الذى كانت ابعاده فى غاية الروعة فكان تحت اسم قادرون باختلاف، وعلى غرار هذا المؤتمر العالمى الذى أشادت به دول العالم كانت هناك روح فعالة تملؤها المشاركة بجميع الفئات من دارسين ومثقفين وفنانين واعلاميين كانوا يحضرون جميعهم هذا المؤتمر وعندهم الروح العالية لكى يثبتوا أننا جميعا يدا واحدة دون تمييز بين أحد. فأصحاب القدرات الخاصبة اثبتوا أمام الجميع انهم قادرون على تحمل المسئولية كاملة دون سبق انذار. فنجد منهم الملحن والموسيقار والاعلامى وغيرهم كثيرًا وجدانهم فى هذا الحفل الرائع، فلو اتجهنا على مدى سنوات ماضية حقق أبطال رياضات المعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة عشرات الميداليات الأولمبية والعالمية، وكانت تجرى مقارنات إعلامية ومجتمعية بين إنجازات المعاقين الكثيرة وبين إنجازات الأصحاء القليلة. 

ولم تكن تلك مقارنات موضوعية أو دقيقة لأسباب يطول شرحها، هكذا جاءت جملة غيرت مسار المؤتمر والتى أطلقها الرئيس لينال تصفيق حار وأجاب الجميع قائلاً لذوى أمورهم «ربنا يجازيكم خير فى كل اللى بتعملوه عشانهم».. هكذا وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته الشكر لأسر وأولياء الأمور فى نهاية الحفل بشعور إنسانى، ممتلئ بالثناء والحنان والرحمة. وقد استحق أبطال وبطلات رفعوا علم مصر فى بطولات للعالم تكريم الرئيس والدولة بمنحهم أوسمة الرياضة من الطبقتين الأولى والثانية. لكن تلك الجملة التى توجه بها الرئيس إلى الأسر وأولياء الأمور توضح مدى علمه وإدراكه بالجهد والعطاء الذى يبذله الأهل فى سبيل الأبناء والأحباء. فالآباء والأمهات أبطال بحق. هم يمارسون الخير بطاقات مذهلة. هم يستحقون الشكر والثناء بالتأكيد.. وكثير من الأبطال والبطلات من ذوى الاحتياجات الخاصة يمارسون الرياضة فى الأندية تحت إشراف وبمتابعة أولياء الأمور.

لا أحد يختلف أن هذا الوطن ملك للجميع بكل فئاته وأطيافه وهذا ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذا المؤتمر فنحن جميعا قادرون ما دام قلبنا ينبض ولكن قد يكون بطرق مختلفة، ولا قدرتهم هذه واختلافهم يمثل لهم تحدى قوى جدًا، فنحن جميعا قادرون على هذا التحدى ولكن عندما رأينا همتهم وبزوغ النور بأعينهم وطاقات الأمل تملئهم علمت وقتها إننا جميعا يدًا بيدًا سوف تتقدم بنا مصر أكثر وأكثر.

وختامًا فمصر هى منارة التحدى للعالم أجمع بكل أطيافها فليس هذا بجديد وإنما من قديم الأزل، رأينا الكثير فى هذا المؤتمر من مشاعر جياشة تملؤها التفاءل لما هو آتى ولما هو يسير به الرئيس نحو نهضة بلد كانت تعانى الفترة الماضية من بعض الأوضاع الاقتصادية الصعبة ولكن استطاع بهمة رجالها ونسائها وجميع أطيافها ان يمرو بهذه المحنة، فهذه مصر وستظل دائمًا فى تقدم طالما اولادها بهذا الشكل الرائع.

لا أريد أن أقول إن انبهار الكثيرين من خارج مصر يشكل شيئا رائعًا من اشكال التفانى فى العمل ولكن أريد أن أقول إنه ليس بجديد فمصر هى دائمًا تعطى الدروس فى أصعب الظروف وتلقن العالم أجمع أجمل معانى التقدم والانتماء بأبنائها وشبابها ولا سيما من ذوى الاحتياجات الخاصة الذين ضربو أروع الأمثلة فى كافة المجالات ولا سيعنا إلا أن نقول لهم شكرًا على روحكم الجميلة وبهجتكم العظيمة فانتم تعطون للعالم أجمع أروع الأمثلة بانكم قادرون على فعل المستحيل، فهذه هى مصر وهؤلاء أولادها.