رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

«المنوات» التابعة لمركز ومدينة أبوالنمرس بمحافظة الجيزة، يقطنها حوالى 150 ألف نسمة... قرية كبيرة بهذا الحجم وهذه الكثافة السكانية، تعانى من الإهمال المتراكم منذ عقود، ونُدرة الخدمات، فى كل شىء تقريبًا.

ورغم العديد من الأزمات والمشاكل المتفاقمة، إلا أن هناك أزمة كبيرة يعانى منها أهالى القرية منذ فترة طويلة، وقد بُحَّ صوتهم حتى يصل إلى أسماع المسئولين، الذين لم يكترثوا إلى تلك المعاناة!

على مدار أشهر طويلة، استغاث أهالى القرية، بالدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات؛ ومسئولى الشركة المصرية للاتصالات، بعدما قدموا شكاوى عديدة إلى السنترال الخاص بالقرية وسنترال الحوامدية؛ لحل مشكلة انقطاع الإنترنت وسوء الخدمة المتكرر.

مئات الأهالى تقدموا بشكاوى عديدة ومتكررة فى السنترال الخاص بالقرية وسنترال الحوامدية الرئيسى، كما اتصلوا بالمصرية للاتصالات، التى بدورها أرسلت أحد الفنيين من السنترال (مرة واحدة)، ولم يقدم أى نتيجة تذكر، وأرجع الأمر إلى شركة الإنترنت، وهو ما تنفيه كل شركات الإنترنت على اختلافها.

للأسف، الأهالى يتساءلون: كيف يستمر هذا الوضع دون حلٍّ جذري؟، رغم أن المسئولين بالتأكيد يدركون جيدًا أن خدمات السنترال من الركائز الأساسية فى حياة سكان قرية المنوات، حيث تعتمد الأسر، والطلاب، والقطاع التجارى بشكل كبير على شبكة الاتصالات والإنترنت فى إنجاز مهامهم اليومية.

يجب أن يعلم المسئولون أن سنترال المنوات يضم أكثر من 6 آلاف مشترك، ويخدم العديد من القرى مثل ميت قادوس وميت شماس وطموه وعرب التل، ورغم الزيادة السكانية المضطردة، إلا أنه للأسف لا يوجد تقديم لأى مشترك جديد.

لعل من المفارقات أن سترال المنوات، ونحن فى 2025، لا توجد به إدارة لتحصيل الفواتير أو تجديد الاشتراكات، ناهيك عن أنه ما زال يعمل بأجهزة قديمة وبوكسات متهالكة، لم تتغير أو يحدث فيها أى تطوير، ورغم ذلك لم يلتفت أحد لإصلاح الأعطال.

إننا نرجو وزير الاتصالات ومسئولى الشركة المصرية للاتصالات، ببحث هذا الموضوع، بشكل عاجل، فيكفى الأهالى معاناتهم مع انقطاع التيار الكهربائى، الذى يستمر أحيانًا لأكثر من 10 ساعات يوميًّا، فـ«مش هيبقى لا كهربا ولا ميه ولا تلفونات»!

الآن، ومع بدء العام الدراسى الجديد، تتفاقم المعاناة نتيجة انقطاع وسوء جودة خدمات السنترال، ما يؤثر بشكل واضح على العديد من الجوانب، أبرزها العملية التعليمية، أو الأعمال التجارية والحرفية، أو تأثير ذلك على الخدمات الصحية والاجتماعية، أو حتى الانعكاسات غير المباشرة على الحالة النفسية والاجتماعية للأهالى.

إن استمرار سوء خدمة السنترال فى قرية المنوات مع بداية العام الدراسى الجديد يُمثل أزمة حقيقية تحتاج إلى تدخل عاجل من الجهات المختصة، لضمان توفير بنية تحتية متطورة ومستقرة تدعم الحياة التعليمية والاقتصادية والاجتماعية فى القرية، حتى يشعر الأهالى بالطمأنينة على أحوالهم المعيشية، ومستقل أبنائهم الدراسى.

 

[email protected]