مناورة صينية خطيرة حول مدمرة أمريكية.. فيديو
تصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة خلال الأيام الماضية التي شهدت مناوشات وخلافات، آخرها نشر الجيش الأميركي مقطع فيديو يوثق اقتراب سفينة بحرية صينية بشكل خطير من مدمرة أمريكية في مضيق تايوان مطلع الأسبوع.
واعتبر الجيش الأمريكي المناورة الصينية حول مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية "غير آمنة"، وتسببت في إجبار المدمرة على التباطؤ لتجنب حادث تصادم.
ووفقًا للقيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ، قطعت السفينة الصينية طريق مدمرة "تشونغ هون" بطريقة شديدة، ثم انحرفت عبر قوسها على مسافة 137 مترًا.
وتدعي الصين أن جزيرة تايوان تابعة لها، فيما تصر الولايات المتحدة وحلفاؤها على أن المياه المحيطة بها دولية. ويعتبر هذا الحادث الأخير استفزازًا جديدًا في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، في ظل تصاعد التوترات بينهما في الفترة الأخيرة.
ومن المقرر أن يعقد نائب وزير الخارجية الصيني اجتماعًا مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ لمناقشة الأوضاع.
الحرب الباردة:
في سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الصيني، لي شانجفو، أن عقلية الحرب الباردة تتجدد الآن وتزيد بشكل كبير من المخاطر الأمنية.
وحذر من أن المواجهة بين الصين وأمريكا ستكون كارثة لا يمكن للعالم أن يتحملها، مؤكدًا أن الصين تسعى للحوار وليس المواجهة.
وأضاف، أن بعض الدول تنشر القواعد العسكرية وتعزز سباق التسلح في المنطقة، محذرًا من إقامة تحالفات عسكرية "شبيهة بحلف شمال الأطلسي" في آسيا والمحيط الهادئ، مشيرًا إلى أنها ستغرق المنطقة في "زوبعة" من الصراعات.
وأوضح، أن بلاده ملتزمة بتثبيت السلام في التعاطي مع الأزمات الدولية وأنها لن تتردد في الدفاع عن مصالحها وحقوقها المشروعة.
ولم يذكر لي أي دولة بالاسم لكن تصريحاته تستهدف في شكل ضمني الولايات المتحدة التي عززت تحالفاتها وشراكاتها في المنطقة لمواجهة نفوذ بكين.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الثلاثاء، إن الصين رفضت دعوة أميركية لإجراء لقاء بين أوستن ونظيره الصيني على هامش منتدى أمني في سنغافورة يعقد هذا الأسبوع.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن الدعوة وجهت الشهر الماضي، وأن "عدم رغبة بكين في المشاركة في مباحثات هادفة لن يقلل من التزام البنتاغون البحث عن خطوط للتواصل على مستويات متعددة مع الجيش الصيني لضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع".