رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تكشف صراع الهوية والعقيدة بين المهاجرين لأوروبا

"جثة ستيفن محمد" رواية جديدة للأديبة فكرية أحمد

جثة ستيفن محمد
جثة ستيفن محمد

"هل يجب أن يخلع جذوره؟، أن يتخلى عن هويته؟، أن يتنصل من عقيدته ليصبح المهاجر المصري-العربي- مواطناً أوروبياً يتمتع بالجنسية وكافة الحقوق الأخرى ببلد المهجر" إنها أسئلة خطيرة تمس واقع يعايشه ملايين المصريين والعرب الذين دفعت بهم أقدارهم للعيش خارج الحدود في تلك البلدان الأوروبية بحثاً عن الرزق ومستقبل أفضل.
 

واقع تغوص في أعماقه الأديبة فكرية احمد مديرة تحرير الوفد من خلال روايتها الجديدة" جثة ستيفان محمد"، والتي تواصل من خلالها جرأتها المعهودة في الغوص بقلمها و الطرح الأدبي للمسكوت عنه في مجتمعاتنا العربية سواء في الداخل أو الخارج، خاصة وأنها عايشت عن قرب قصص حياة مهاجرين عرب ومصريين من خلال تجربة الاغتراب التي عاشتها الكاتبة على مدى عقدين من الزمان في هولندا.
 

الرواية صادرة عن دار النخبة العربية للنشر والتوزيع برئاسة الروائي أسامه إبراهيم  رئيس مجلس الإدارة، وهي من القطع المتوسط وجاءت في 240 صفحة، تصميم الغلاف الفنانة فاطمة فايز، بطل الرواية مهاجر مصري وهو ابن فنان معروف، بجانب سرد مثير لواقع مهاجرين مصريين في أوروبا ممزوج بخيال الكاتبة ولغتها الأدبية السلسة، والتي تتميز بالرشاقة والعمق في أن واحد، الرواية تكشف حقائق صادمة اغرب من الخيال لأسرار حياة هؤلاء، خاصة الذين خلعوا جذورهم وذابوا في هوية المهجر طمعاً في مال أو سلطة ونفوذ. 

الكاتبة الصحفية فكرية أحمد مع الروائي أسامة إبراهيم أثناء توقيع عقد الرواية


ومن سطور الرواية "أصوات أقدام  ثقيلة تدق الأرض، عبر الضوء المتوهج رأى وجه قاتله، مد له ذراعه في استسلام، والقى برأسه على الجانب الأخر فلا يرى التفاصيل، شاهد والده المطرب الكبير قزماً مريضاً وبجانبه غانية عارية ترقص، امه بطرحتها البيضاء على سجادة الصلاة تبكي، شقيقه يحدق في وجهه بشماته، ابنه الوحيد آدم يضحك في سعادة ويخرج له لسانه كبهلوان في ختام حفل صاخب بالجنون.
هل لأجل تلك اللحظة هرب من بلده، غير اسمه، خرج عن دينه وتنكر لهويته، وانضم لأخوية هذا المحفل الغامض، فلا أحد الأن يبكي لموته، لا احد يدفع عنه يد قاتله وإبرة السم تتغلغل في شرايينه، لن يقاوم قاتله، ولن يقاوم النيران التي أوصى أن يشعلوها في جسده.
انه ايمن، أو ستيفان كما غير اسمه بعد فراره لهذا البلد الأوروبي، يطارده ماض اعتبره موحل، لكنه غرق في حاضر اشد وحلاً، وقد وجد فرصته للانتقام منهم جميعاً من خلال عمله، فمن هو؟ وما عمله؟، وما سر تغيير اسمه إلى اليوناني " ستيفانوس"، و من هو والده الفنان الكبير؟، وما سر هذه المنظمة الخطيرة التي انضم إليها، ولماذا طلب أن يقتلوه؟
ومن هو الشيخ عبد الله قائد الفتنة الذي يطارده الأمن في الداخل والخارج؟، ومن فوزي المتشدد؟، ومن هو نبيل الهارب من أشقاءه المرتزقة في لبنان؟، ولماذا باع دكتور وليد أولاده؟ ومن قتل إبراهيم عبد الودود بعد تعذيبه بوحشية؟، وما سر تلك اللوحة الخرافية والملايين المفقودة؟ 
إجابات كل هذه الأسئلة، سيجدها القارئ في سطور حكايات درامية مثيرة لشباب مصري فقد الهوية وخلع جذوره خارج الحدود من خلال رواية" جثة ستيفان المصري".
يذكر أن الأديبة فكرية احمد عضوة باتحاد الكتاب المصريين، وهذه الرواية هي العمل الأدبي رقم 13 للكاتبة فكرية احمد، فقد سبق وصدر لها : 
مملكة العبيد- قلوب في طواحين الهواء- بائعة الورد- بلا رجال افضل- كورونا في سوق البغاء- سر الرجل والكلب- لغز الحقيبة الزرقاء- لغز الجاسوس الأخرس- لغز الطائرة المخطوفة- الملكة والأفاعي- تعاويذ عاشق الدم- محاكمة الحجر الأسود.