مشاكل خطيرة تؤجل رحلة Starliner قبل إطلاقها

قال مسؤول في شركة بوينج يوم الخميس إن الشركة "تتراجع" عن محاولة إطلاق مركبة الفضاء ستارلاينر في 21 يوليو للتركيز على المشكلات المكتشفة مؤخرًا مع المركبة.

قال مارك نابي ، نائب الرئيس ومدير البرنامج في شركة Starliner، إنه تم اكتشاف مشكلتين في مركبتين فضائيتين قبل عطلة نهاية الأسبوع في يوم الذكرى وأن الشركة أمضت العطلة في التحقيق فيها. بعد مناقشات داخلية شملت الرئيس التنفيذي لشركة Boeing Dave Calhoun، قررت الشركة تأجيل الرحلة التجريبية التي ستنقل رواد فضاء ناسا Suni Williams و Butch Wilmore إلى محطة الفضاء الدولية.

وقال نابي خلال مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين: "السلامة هي دائما على رأس أولوياتنا، وهذا هو الدافع وراء هذا القرار".

قضيتان
تبدو المشكلات خطيرة إلى حد ما بحيث تم اكتشافها قبل أسابيع من موعد إطلاق Starliner على صاروخ أطلس V. الأول يتضمن "روابط ناعمة" في الخطوط التي تمتد من Starliner إلى مظلاتها. اكتشفت شركة Boeing أن هذه لم تكن قوية كما كان يعتقد سابقًا.

أثناء الرحلة العادية، لن تكون هذه الروابط دون المستوى القياسي مشكلة. لكن نظام المظلات Starliner مصمم لهبوط الطاقم بأمان في حالة فشل إحدى المظلات الثلاثة. ومع ذلك، نظرًا لانخفاض حد حمل الفشل مع هذه الروابط اللينة، إذا فشلت إحدى المظلات، فمن الممكن أن تنكسر الخطوط بين المركبة الفضائية والمظلات المتبقية بسبب الضغط الإضافي.

تتضمن المشكلة الثانية شريط قماش زجاجي P-213 ملفوف حول أسلاك التوصيل في جميع أنحاء السيارة. تعمل هذه الكابلات في كل مكان ، وقال نابي إن هناك مئات الأقدام من أسلاك التوصيل هذه. يهدف الشريط إلى حماية الأسلاك من النكات. ومع ذلك ، خلال الاختبارات الأخيرة، تم اكتشاف أنه في ظل ظروف معينة ممكنة أثناء الطيران، فإن هذا الشريط قابل للاشتعال.

انزلاق غير مؤكد
في عام 2014 ، اختارت ناسا شركتين ، Boeing و SpaceX، لتطوير أنظمة نقل الطاقم لرواد الفضاء للسفر إلى المحطة الفضائية. أكملت سبيس إكس أول رحلة بشرية لها في عام 2020 ومنذ ذلك الحين قامت بتسع بعثات مأهولة إضافية. قامت شركة Boeing برحلتي طيران تجريبيتين بدون طاقم من Starliner حتى الآن وتهدف إلى إكمال رحلتها التجريبية مع رواد الفضاء هذا الصيف.

إعلان

الآن من غير الواضح متى سيحدث "اختبار طيران الطاقم". وقال نابي إنه "من الممكن" أن تطير المهمة في عام 2023 ، لكنه لم يرغب في تقديم أي مواعيد. وقال "أنا بالتأكيد لا أريد الالتزام بأي تواريخ أو أطر زمنية".

ستقضي بوينغ الأسابيع القليلة المقبلة في الغوص بشكل أعمق في هذه القضايا وتحديد مسار للمضي قدمًا لمعالجة هذه المشاكل وغيرها. على سبيل المثال ، قال Nappi أيضًا أنه بينما كانت Boeing تستعد لتحميل وقود دافع على Starliner قبل رحلة يوليو ، وجدت صمامًا لزجًا آخر. كانت الصمامات مشكلة مستمرة مع مركبة الفضاء ستارلاينر.

مراجعة مستقلة؟
على الأرجح ، ستشهد Starliner تأخيرًا كبيرًا آخر في رحلة الاختبار هذه. من المرجح أن تؤدي هذه المشكلات الجديدة إلى زيادة مخاوف المراقبين الخارجيين بشأن ثقافة السلامة في بوينج. في الأسبوع الماضي ، حثت اللجنة الاستشارية لسلامة الفضاء الجوي التابعة لناسا ناسا على جلب خبراء مستقلين لتقييم جدوى ستارلاينر.

قالت باتريشيا ساندرز، رئيسة اللجنة، في 25 مايو: "نظرًا لعدد التحديات المتبقية أمام اعتماد Starliner ، فإننا نشجع ناسا بشدة على التراجع وإلقاء نظرة مدروسة على مجموعة العمل المتبقية فيما يتعلق بالطيران CFT". وهي تعتقد أن وكالة ناسا يجب أن تجلب فريقًا مستقلاً، مثل: فريق الهندسة والسلامة التابع لناسا، "لإلقاء نظرة عميقة على العناصر الموجودة على طريق الإغلاق".

كان ذلك قبل ظهور أحدث المشكلات. مما لا شك فيه أن خبراء السلامة سيشعرون بالقلق بشأن الكيفية التي لم تكتشف بها بوينج ووكالة ناسا هذه المشكلات حتى الأسابيع الأخيرة التي سبقت الرحلة.

يتم تمويل برنامج Commercial Crew من خلال عقد بسعر ثابت. تلقت Boeing جائزة قدرها 4.2 مليار دولار من وكالة ناسا في عام 2014 ، ولكن بسبب التأخيرات المستمرة - في البداية ، كان من المفترض أن تطير شركة Starliner و SpaceX's Crew Dragon في عام 2017 - قامت Boeing بالفعل بتحصيل رسوم تراكمية مقابل أرباحها البالغة 900 مليون دولار. قال Nappi يوم الخميس إنه من السابق لأوانه القول ما إذا كانت هذه المشكلات ستؤدي إلى رسوم مالية إضافية للبرنامج.

أثيرت أسئلة حول ما إذا كانت Boeing ستظل ملتزمة ببرنامج Starliner ، والذي يعد بالفعل خاسرًا للمال. تم التعاقد مع الشركة للقيام بست مهام لصالح وكالة ناسا بعد التصديق على مركبة Starliner ، والتي لن تحدث إلا بعد اختبار الطيران المأهول. تلقت Boeing بالفعل الكثير من 4.2 مليار دولار من وكالة ناسا في جوائز بارزة، لذلك من المفترض أن تعيد بعض هذه الأموال إذا لم تطير رواد فضاء لناسا. لكن تكلفة تحليق تلك المهمات قد تكون أكبر من أي تمويل يتعين على بوينج سداده لوكالة ناسا.

ولدى سؤاله عما إذا كان مسؤولو بوينج قد أجروا أي مناقشات حول الانسحاب من برنامج الطاقم التجاري، أجاب نابي: بشأن هذا".