رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى برنامج «صح النوم»، للإعلامى محمد الغيطى، حدثت مُشادة على الهواء بين الكاتبة الصحفية «نور الهدى»، وفضيلة الشيخ محمود عامر.. ورداً على تساؤل الأستاذة نُور، نُعيد صياغة مقال كان قد نُشر مُنذ سنوات فى جريدة الوفد رداً على نفس السؤال:

«هَل للدولة دين»؟! وكان ذلك فى إطار مجموعة من المقالات تتعلق بالمادة الثانية من الدستور المصرى وكانت كلها تحت عنوان «مبادئ الشريعة مَرجعية للدستور المصرى».

«بسم الله الرحمن الرحيم».. «ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل عملاً صالحاً وقال إننى من المسلمين».. «صدق الله العظيم»

المادة الثانية: «الإسلام دين الدولة.. واللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع».

«دستور 1971 المعدل والدستور الحالى المعدل بعد 25 يناير 2017، دستور «2013».

< بداءةً..="" يؤكد="" حزب="" الوفد="" إعلان="" مبادئه="" الراسخة،="" والتى="" لا="" تتعارض="" من="" كون="" الشريعة="" الإسلامية="" هى="" المصدر="" الرئيسى="" للتشريع،="" وأن="" مصر="" دولة="" «مَدنية»="" تأخذ="" بمبدأ="" المواطنة،وأن="" الوفد،="" كما="" يرفض="" «العلمانية»،="" كذلك="" يرفض="" الدولة="" الدينية="" «الثيوقراطية»="" التى="" تنادى="" بسيطرة="" رجال="" الدين="" ـ="" أى="" دين="" ـ="" على="">

< كل="" ما="" سيأتى="" فى="" هذا="" المقال..="" لا="" يتعارض="" مع="">

«نظام الحكم فى مصر جمهورى، رئاسى أو برلمانى» فمصر دولة مدنية تأخذ بمبدأ المواطنة، كما الراسخ فى تاريخ مصر السياسى منذ نشأة الأحزاب فى 1919، وحتى اليوم، هو عدم الموافقة على قيام أية أحزاب سياسية على أساس من الدين أو العرق أو الأصل.

ذلك.. وقد تعمدنا وضع تلك المقدمة، حتى يطمئن الناس كل الناس، بأن إعلان ورفع مبدأ «الإسلام دين الدولة»، لا يتعارض إطلاقاً مع الحقائق والمسلمات السياسية فى بلادنا المصرية الر حبة».

< اختصاراً..="" الدستور="" المصرى="" يؤكد="" على="" أن="" حرية="" الاعتقاد="" مصونة="" على="" أرض="" مصر،="" بل="" إنه="" لا="" توجد="" دولة="" فى="" العالم="" كله="" تحصل="" «الحريات="" الدينية»="" فيها="" على="" ذلك="" القدر="" من="" درجات="" التحرر="" والحماية="" القانونية="" التى="" تكفلها="" الدولة="" الرسمية،="" كما="" هو="" حادث="" على="" أرض="" مصر..="" ولذلك="" أطلق="" شعار..="" «الدين="" لله="" والوطن="" للجميع»..="" ولكن="" شاء="" البعض="" أن="" حور="" هذا="" الشعار="" الى="" شعار="" يدعو="" للعلمانية؟!..="" وكان="" القصد="" من="" وراء="" ذلك="" هو="" فصل="" الدين="" عن="" حياة="" الناس="" بغرض="" إزاحة="" تطبيق="" شرع="" الله="" تعالى="" وسنة="" نبيه="" المصطفى="" عليه="" الصلاة="" والسلام="" عن="" كل="" أمور="" دنيانا="" كمرحلة="" أولى،="" ليصبح="" الإسلام="" يمارس="" كعقيدة="" فقط="" داخل="" البيوت ="" والمساجد،="" ثم="" تتوالى="" الأيام="" حتى="" يصير="" الإسلام="" غريباً="" عن="">

< ذلك ="" ولم="" يفت="" المشروع="" الدستورى="" ـ="" تأكيداً="" على="" حرية="" الاعتقاد="" فى="" مصر،="" تعمد="" أن="" تكون="" المادة="" الثالثة="" بعد="" الثانية="">

المادة الثالثة: «مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسى للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية، وشئونهم الدينية، واختيار قيادتهم الروحية».

< ذلك..="" وتحتوى="" المادة="" الثانية="" على="" ثلاثة="">

الأول: الإسلام دين الدولة.

الثانى: اللغة العربية لغتها الرسمية.

الثالث: الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع.

أولاً: «الإسلام دين الدولة»..

أو، دين الدولة الإسلام.. ويتساءل البعض؟!

وهل للدولة دين؟!

وللرد على ذلك.. «بسم الله الرحمن الرحيم».. «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف  وتنهون عن المنكر».. «صدق الله العظيم».

المقصود من الآية الكريمة ـ والله أعلم ـ هو التأكيد على عقيدة إيمانية راسخة لدى المسلمين فى مصر والعالم الإسلامى كله أن تكون الأمة الإسلامية فى محاولة مستمرة وحركة مستدامة لا ينقطع فيها الأمل لكى تصبح أمتهم كلها على طريق بلوغ «الخيرية» التى ارتضاها لهم الله تعالى ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام.. فعندما نذكر أنفسنا من خلال الدستور ـ وهو أبوالقوانين ـ بأن الإسلام دين الدولة المصرية، فإنها مسألة تعبر عن عقيدة راسخة تؤدى إلى أن تكون أمتنا من خير الأمم التى يرضى الله تعالى ورسوله عنها.. إذن هو مبدأ عقيدة..

ثانياً: «اللغة العربية لغتها الرسمية»:

لماذا هذا النص مسألة عقيدة أيضاً؟! ذلك لأنها لغة القرآن.. اللغة التى خاطبنا بها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.. ومصر دولة لغتها الآن ومنذ قرون كانت لغتها من العربية.. إذن فالنص فى الدستور يؤكد على استمرارها اللغة الرسمية للدولة.. للمصريين ذلك مادام الإسلام هو الدين السائد فيها.. القرآن أنزل «بلسان عربى مبين».. إذن فهى مسألة عقيدة أيضاً.

ثالثاً: «الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع».. «الآيات القرآنية الكريمة، كثيرة فى القرآن للتأكيد على هذا المطلب الدستورى.. وتكفى أية واحدة،  مع التأكيد على أن القرآن يؤخذ ككل»..

«بسم الله الرحمن الرحيم».. «فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً فيما قضيت ويسلموا تسليمًا».. «صدق الله العظيم».

فحكم الرسول هو حكم الله تعالى، لأنه أمر عليه الصلاة والسلام أن تحكم بما أنزل الله تعالى ،ذلك فالآية الكريمة تضع شرطاً من شروط الإيمان، وهو الرضا بما حكم به رسول الله عليه الصلاة والسلام.. أفلا يحب كل مصرى مسلم  وكل مسلم فى العالم أن يكون مؤمناً بالله ورسله؟!!

إذن.. فالمسألة عقائدية ـ وبعمق ـ لأن طاعة الله ورسوله شرط الإيمان.. وذلك فتطبيق شرع الله مسألة عقيدية.

أخيراً.. المادة الثانية، ليست ضد «المواطنة»، ولا تُمهد للدولة الدينية كأساس لنظام الحكم فى مصر، كما بينا فى بداية المقال، على العكس.. فإنها تضع الأطر الثابتة التى لا خلط فيها «ولا ميوعة» ليتعرف المواطنة المستقرة الواضحة المعالم لمجتمع يحتوى ويحتضن، المسلم والمسيحى، واليهودى على مدار التاريخ منذ دخل الإسلام الى مصر منذ أكثر من 1400 عام.

< وبعد..="" الأمر="" واضح..="" المادة="" الثانية="" من="" الدستور="" المصرى="" الأخير،="" إنما="" تعبر="" عن="" تطبيق="" صريح="" تضبط="" حراك="" دولة="" تعدادها="" 104="" ملايين="" نسمة..="" عقيدتها="" الإسلام..="" اللهم="">

 

[email protected]