عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أربعون عاماً مضت.. «6» أكتوبر 73، يوم النصر والعزة والكرامة.. لا يمر السادس من أكتوبر و«15-5-71 من كل عام، إلا ويتذكره المصريون مقترناً بصاحبه المغفور له الرئيس الشهيد البطل محمد أنورالسادات.. معه وبجانبه وتحت قيادته رجال شرفاء مخلصون، أحبوا وطنهم، ناصروه، كى ينتشلوا معاً شعب مصر من مُستنقع الظلم والهوان فى 15/5/1971، ذلك حتى يثأروا لكرامة جيش مصر وشعب مصر فى العاشر من رمضان.. لم يكن نتصور أن تدخل مصر حرب العزة والكرامة والنصر، إلا بعد تحريرها فى 15/5 من مراكز القوى والبغى والفساد!

● إلى روح الشهيد محمد أنور السادات لقد نشأ شاباً ووعيت الاحتلال على أرض وطنك، فكانت تلك الفترة من حياتك هى مدرسة الثورة الأولى فى نفسك.. فأنت شهيد.. لقد كنت من سليمى النية والهدف، ولكنك وقفت أمام الطوفان.. فأنت شهيد. لقد وليت أمر مصر، فانتزعت الخوف من قلوب شعب مذعور خائف.. فأنت شهيد.. لقد أعدت الحقوق والكرامة الضائعة إلى أصحابها، فأغضبت مراكز القوى.. فأنت شهيد.. لقد وعيت تماماً ما يدور فى أعماق وقلب الانسان المصرى الأصيل.. فأنت شهيد.. ولقد اتخذ الحاقدون من حادث المنصة المشئوم دليل إدانة لأنور السادات.. فأنت شهيد.. لقد أطاحت بك الأراجيف.. فأنت شهيد.. ولقد كانت النهاية فى يوم عُرسك وبين جنودك وفى زيك العسكرى الذى تحبه.. فأنت شهيد.

● إن مصر لم ولن تفقد وعيها أبداً.. إن شعب مصر سيظل يتذكر لأنور السادات يومين خالدين فى حياته!! 15/5، 6/ أكتوبر، لقد أحبه شعبه.

● لا نزال نتذكر منذ أيام الشباب فى منتصف السبعينيات من القرن الماضى، عندما كان يلتقى الرئيس السادات مع الشعب من خلال مروره على «كورنيش الإسكندرية» من أوله إلى آخره، فى سيارة «مكشوفة» مع السيدة الفاضلة قرينته، حيث كان محاطاً من كل جانب بجماهير الشعب الغفيرة، وفى حمايتها، لا يخشى شيئاً.. وكلنا فى شرفات منازلنا المطلة على «الكورنيش» والتى كنا نخاف أن تنهار بنا لتزاحم العائلة والضيوف بها!

● كل جمهور مصر على أرصفة الطريق فى ساعة مَغرب فى يوم من أيام صيف الاسكندرية الجميل.. يلوح لشعبه.. وشعبه يلوح له.

● كل عام وشعب مصر بخير.. تعود بنا الأيام والذكريات لنحلم أنه كان من الممكن لحرب أكتوبرـ بعد تحرير الأرض والكرامةـ من الممكن أن تكون أساساً لتحرير الإنسان المصرى وانطلاقه.. ولقد كان للرئيس السادات رحمه الله «حلم»!! مشروع لإعادة بناء صرح الحرية الذى انهدم على رؤوس المصريين فى صبيحة يوم نكد منذ أكثر من نصف قرن!

ذلك كان أمله رحمه الله، بعد تحرير أرض سيناء الغالية!!

● ويشاء القدر، ألا يُمهل الرجل كى يحقق حلمه!! يقع حادث المنصة المشئوم.. يوم نصر مصر.. لتصبح ـ مصر كلها مُهددة فى أمنها ومستقبلها ذلك يوم حزين، كان ممكن أن يؤدى الى فوضى تعم البلاد، وكارثة لا يعلم مداها إلا الله سبحانه وتعالى.

● اغتيال رئيس دولة فى حجم أنور السادات.. لولا رحمة الله تعالى، بهذا البلد «المؤمن».. البلد الطيب.. لكانت العواقب وخيمة.. ويشاء القدر أن الرئيس حسنى مبارك صاحب الضربة الجوية فى انتصار أكتوبر فى هذا الوقت العصيب.. كان شاغله الخروج من هذا المخاض والرسو بالسفينة على بر الأمان والذود عنها مما كان يهددها داخلياً وخارجياً.. وإتمام عملية السلام مع إسرائيل الى آخرها وتنفيذ اتفاقية السلام مع إسرائيل، ورفع علم مصر فى سيناء وانشغاله بعد ذلك فى بناء البنية التحتية لمصر والتى كانت قد أهملت فترة طويلة أدت الى شلل كبير فى المرافق وغيرها من عناصر القوة فى حياة الشعوب.

● فهل يكتمل حلم النصر للإنسان المصرى بعد ثورة 25 يناير و30 يونية؟

● إن شعب مصر شعب أصيل.. طيب المعشر.. يحب رؤساءه ويحترمهم.. يحب قواته المسلحة ويقدرها.. فهو من أكثر شعوب العالم حباً لجيشه.. ذلك.. لأنه يعلم، وعلى يقين بأن أمر مستقبله، وكرامته ونمائه، ورخائه، وأمنه العام على الأرض والعرض، أمانة فى عنق قواته المسلحة وقيادته.

● وما كان لنا إلا أن نتذكر أحداث 6 من أكتوبر، من أجل أحلام اليوم ومتطلبات العصر الذى نعيشه، ويعيشه معنا شعوب العرب فى شرق أوسط يواجه أعتى مؤامرة للفرقة بين شعوبنا العربية والنيل منها ومن كيانها!

كل عام وأنتم طيبون.. اللهم وفق ولاة أمورنا لما فيه خير مصر والعالم العربى كله.. وكل عام وأنتم بخير.