عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى استشهاده.. تعرف على سيرة القديس أقلاديوس

أيقونة الشهيد القديس
أيقونة الشهيد القديس أقلاديوس

"انظروا إلى نهاية سيرتهم؛ فتمثلوا بإيمانهم" هكذا كانت آيات (عب7:13) بالكتاب المقدس حول سيرة القديسين الذين أثروا التاريخ القبطي والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويصادف اليوم الثلاثاء 18يونيو الموافق 11 بؤونة بالأشهر القبطية من سنة 20 للشهداء "304م"، تذكار استشهاد واحدًا من أبرز أسماء القديسين في التاريخ الأرثوذكسي وهو القديس أقلاديوس أحد أمراء الرومان وبن أبطلماوس وأخا الملك نوماريوس.

 

تمتع هذا القديس بمحبة أهل مدنتة "إنطاكية" لصفاته الحميدة وشجاعته وبهاء طلعته، فدعوه "أقلاديوس الفارس" وعلقوا صورته على باب المدينة، وُلد القديس أقلاديوس وتربى تربية مسيحية حقيقية وسط عائلة مؤمنة، وحين كبر التحق بالجندية وصار قائدًا كبيرًا بسبب قربة من بلاط "دقلديانوس" الملك آنذاك،.

 

وكان عصر هذا الأمبراطور من أظلم العصور القبطية ويُسمى عصر الإضطهاد والشهداء، وعلى الرغم أن سنوات حكمة الأولى كانت تحرص على اتباع سياسة التسامح الديني مع المسيحيين، الا أنها تحولت ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين عامي 302-305 م تحث على اضطهادهم، وقد نتج عن تلك المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس وقتل أكثر من ألف مسيحي وتحريم القيام بأي صلوات أو طقوس دينية، وقتل كل رجال الدين المسيحي وصادر جميع أملاك الكنيسة وكان وقع الإضطهاد شديدًا على الأقباط في مصر لدرجة أنهم اتخذوا عام 284م (تاريخ توليه الحكم) بداية للتقويم القبطي.  

 

وعندما أنكر الملك دقلديانوس الإيمان المسيحي، ودعى لحرق الكنائس

وعبادة الأوثان وأثار الاضطهاد على المسيحين اتفق "أقلاديوس" مع القديس بقطر بن رومانوس على الإستشهاد من أجل اسم المسيح وحماية الدين المسيحي.

 

وورد عن ذكر الكتب التراثية التي تناولت سيرة القديسين والقديسات عدة مواقف تعكس صور قوة وشجاعة هذا القديس الذي تمسك بالإيمان ورغم ما تعرض له وقد تمثلت هذه القوة في محاولة الإمبراطور أن يستدعي القديس إقلاديوس ليقنعة بترك الايمان وعبادة الأوثان، ووعده بمنحه مكانة كبيرة رفض القديس هذا العرض وتمسك بالإيمان، فغضب الملك وأرسله إلى أريانوس وإلي أنصنا بصعيد مصر وعدو المسيحية  في صحبة ستة من جنوده، ولما وصل إقلاديوس إلى أنصنا علم أن أريانوس في أسيوط فأبحر بالسفينة إلى هناك، ولما وصلوا إليه قرأ الوالي خطاب الملك الخاص بتعذيب القديس المؤمن، فلاطفه حتى يرتد عن الإيمان فرفض، وأخذه معه على أنصنا وهناك عذبه بعذابات شديدة، ثم وضعه على خشبة مشعلة بالنيران وطعنه بحربة، ونال القديس أقلاديوس إكليل الشهادة.