في ذكرى رحيله.. تعرف على القديس مقروفيوس

تحتفل البطريركية القبطية الارثوذكسية, اليوم الاثنين, بتذكار نياحة القديس مقروفيوس أحد أشهر الشخصيات التي ورد ذكرها في الكتب التراثية التي تناولت تاريخ القديسين و الكنيسة القبطية والذي تحرص الكنيسة لإقامة التذكار السنوى لتحقيق الوفاء والتقدير لدور هذا القديس الراحل .
كان القديس " مقروفيوس " يعيش في قرية قاو التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، وقد كان بارًا مؤمنًا يسعى لخدمة أبناء الكنيسة وعندما كان الأنبا ساويرس البطريرك الأنطاكي يجول الصعيد أثناء خدمتة الرعوية في جميع محافظة مصر،عمل القديس مقروفيوس على خدمة البطريرك و مساعدتة حتى قرر أن يصحبه في رحلته إلى دير القديس مويسيس القريب من العرابة المدفونة وهناك رأى مقروفيوس عدد من الآباء الرهبان وقد رق قلبة إلى الحياة الرهبانية و ترك متاع الحياة فطلب من الأنبا مويسيس أسقف القرية أن يرهبنه، و اراد الاسقف أن يشرح متاعب هذه الحياة، وطلب منه أن يترك وظيفته وأمواله وممتلكاته.
لم يتردد القديس في ترك ملاذ الحياة من أجل الايمان فذهب إلى قاو، وعيّن أخاه بدلًا منه وعاد إلى بالبرية وترهب وقد أثر هذا في نفس جميع من حوله فاستطاع أن يحبب الحياة الرهبانية إلى إخوته بولس وإيلياس ويوسف الذين حضروا إليه وترَّهبوا هم أيضاً على يد الأنبا مويسيس.
كما ذكرت الكتب التراثية دور هذا القديس في تشيد عدد من الأديرة الكنائس و اماكن لاحتواء الففقراء و المحتاجين فضلّا عن اشرافه على ما يقرب من ألف راهب وألف راهبة، وقد وهبة الله
وروت بعض الكتب القبطية انه في عهد الأنبا يوساب أسقف أخميم وبعد رحيل هذا القديس العظيم بسبعمائة وثلاثة وثلاثين عاماً ظهر جسده وكان لهذا الحد\ث وقع كبير فأمر الأسقف حينها إستخدراج جثمان هذا القديس المبارك و إعادة دفنة في إلى أحدى كنائس الدير و إعادة أداء طقوس التجنيز و ترديد التراتيل والتسابيح و قد شهد هذا الحدث قيمة عظيمة في نفوس الاقباط آذناك نظرًا لما يعنيه جسده من شفاعة لكل مريض لذا ظل هذا الدير مقصد العديد من الاقباط عبر العصور و ما زال يوجد دير يسمى دير الأنبا مقروفة بحاجر الجبل غرب صدفا بمحافظة أسيوط، ويتبع إيبارشية أبو تيج وصدفا والغنايم.