نجما الأوسكار "توم هوبر" و"إيدي ردمان" قادمان لاقتناص الدب الذهبى
يبدو أن فيلم «الفتاة الدانماركية» للمخرج البريطاني «توم هوبر» هو الفيلم المرشح هذا العام لنيل العديد من الجوائز العالمية وأقربها الحصول على جائزة الدب الذهبى فى مهرجان فينيسيا فى دورته القادمة من 2 الى 12 سبتمبر، فهناك العديد من العوامل التى تتضافر لتمنحه تلك الفرص أولها أن مخرجه هو مبدع فيلم «خطاب الملك» وفيلم «البؤساء» مع بطل فيلمه الجديد إيدي ردمان- الذي حصل على الأوسكار والجولدن جلوب عن فيلم «نظرية كل شيء»- عندما قام بدور عالم الرياضيات الانجليزي ستيفن هوكنج...»»
«الفتاة الدانماركية» The Danish Girl يحكي قصة «ليلي الألب» وهي من أوائل النساء اللاتي تحولن جنسيًا من جنس الرجال للنساء منذ قرن تقريبًا في الدانمارك حيث وُلدت في عام 1882 تحت اسم إينار موجينس فيجينر. في عام 1930 عرف اينار موجنس فاجنر، الذي كان رساما ناجحا بأنه أول من أجريت له جراحة تغيير جنس للتحول من الذكورة إلى الأنوثة. وربما على الأصح انه أصبح خنثوي، وعرف على أنه ذكر معظم حياته، ولكنه كان يملك جسم وملامح وجه أنثي، وكان يظهر في العلن على أنه امرأة متنكرة في زي رجل. تزوج من رسامة زميلة له تدعى جيردا جوتليب. وكان يلعب أمامها دور موديل أنثى بثياب أنثوية، واكتسبت اللوحات التي ظهر فيها (كامرأة) بعض الشهرة. وأخذ يعرف كأنثى ويظهر على الملأ كامرأة وسمى نفسه «ليلي الألب».
في عام 1930 سافر إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية، وكانت هذه العمليات لا تزال في طور التجريب في ذلك الوقت. وأجريت له خمس عمليات جراحية على مدى عامين. كانت أول عملية لإزالة الخصيتين، تحت إشراف المتخصص في علم الجنس ماجنوس هيرشفيلد في برلين. وأجريت بقية العمليات من قبل الدكتور وارنكروس في عيادة بلدية درسدن. وفي الثانية أزيل القضيب وزرع مبيضان، واللذان أخذا من امرأة عمرها 26 عاما. وقد أزيلا بعد فترة قصيرة في العمليتين الثالثة والرابعة، وذلك بسبب رفض جسمه لهما وحدوث مضاعفات خطيرة أخرى. وكانت العملية الخامسة لزرع رحم، وكان الهدف منها إتاحة الفرصة لـ«ألبي» وهي تقترب من سن الخمسين لتصبح أما، ولكن حدثت لها مجموعة من التعقيدات وتوفيت بعد ثلاثة أشهر...الفيلم تم اقتباسه من رواية دافيد إيبرسهوف «عن إيلبي»، التي نشرها في عام 2000 تحت نفس الاسم، والقصة حققت أعلى مبيعات عند صدورها وترجمت الى 12 لغة وكانت الفنانة التشكيلية ، اتخذت من زوجها «إينر» موديلا لإحدى لوحاتها، لكنها بعد الانتهاء من اللوحة اكتشفت أنها قد رسمته كفتاة وليس كرجل، وقد حققت اللوحة شهرة كبيرة، فقرّرت جريتا أن تستغل زوجها كموديل لجميع لوحاتها، وهو الأمر الذى دفعه هو شخصيًّا إلى التفكير جديًّا فى الخضوع لعملية تحوّل جنسى، ليتحول الزوج من رجل لامرأة.
وبطل الفيلم ايدي ردمان من مواليد 6 يناير 1982 في لندن وهو ممثل إنجليزي بدأ مسيرته الفنية عام 1998. درس في كلية الثالوث ومن أجل فيلمه «الفتاة الدانماركية» فقد الكثير من وزنه، قدم مع مخرج الفيلم الملحمة الموسيقية البؤساء Les Misérables هو فيلم موسيقى درامي بريطاني مقتبس عن المسرحية الموسيقية التي تحمل نفس الاسم للكتاب آلان بوبليل وكلود ميشيل شونبيرج وهربرت كريتزمر. والتي بدورها مقتبسة عن الرواية الفرنسية البؤساء 1862 للكاتب فيكتور هوجو؛ عن قصة جين فالجين وهو سجين سابق أمضى 19 عاماً في السجن لسرقته رغيف خبز. ويصبح عمدة لإحدى البلدات في فرنسا.. نال الفيلم ثلاث جوائز جولدن جلوب. ورشح لتسع جوائز BAFTA ربح منها أربعا، كما تلقى ثمانية ترشيحات للأوسكار ربح منها ثلاثا لأفضل ممثلة في دور مساعد لآن هاثاواي وأفضل ماكياج وتصفيف الشعر وأفضل مكساج للصوت.. ومن أفلامه أيضا صعود جوبيتر Jupiter Ascendin هو فيلم أوبرا فضاء من
أما مخرج الفيلم فهو توماس جورج «توم» هوبر مخرج تليفزيون وأفلام بريطاني بخلفية إنجليزية وأسترالية. بدأ هوبر بصناعة الافلام القصيرة في عمر الثالثة عشرة، وكان اول فيلم قصير احترافي له هو «وجوه مطلية» الذي عرض على القناة الرابعة البريطانية عام 1992.