رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ندوة علمية لزيادة التوعية بأعراض مرض كرون والتهاب القولون التقرحي

بوابة الوفد الإلكترونية

مرض كرون ومرض التهاب القولون التقرحى، يعدان من أهم العوامل وأخطرها التى تسبب التهابات الجهاز الهضمي، وتبلغ نسبة الإصابة بها فى مصر نحو 2% أى حوالى مليون وثمانمائة ألف مصاب كلٍ على حدة وقد يصيب مرض كرون أى جزء من الجهاز الهضمى من الفم وحتى الفتحة الشرجية أما التهاب القولون التقرحى فيصيب القولون بشكل رئيسى. كما أن مرض كرون يعد أكثر شراسة من مرض التهاب القولون التقرحى، ويتشابه كلاهما فى كثير من الأعراض وطرق العلاج، ويتم تأكيد التشخيص باستخدام منظار القولون لمعرفة ما إذا كان يعانى منه المريض هو كرون أم التهاب القولون التقرحى وكلاهما يمكن أن يصيب كل الأعمار، ويكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة فى العقد الثالث من العمر.

وأصبح رفع الوعي الصحى لدى فئات المجتمع بمرض كرون والتقرحى ضرورة ملحة، حيث إن زيادة الوعى والتعرف على أعراض المرض يعد أول خطوة على طريق العلاج وتحسين جودة حياة المريض وإنتاجيته وممارسة دوره الطبيعى فى المجتمع.

وفى هذا الإطار شهد الجمعة الماضى تنظيم يوم تثقيفى برعاية برنامج عيش وشركة أبفى كما عُقدت ندوة علمية للدكتور عمرو فطين أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد بطب عين شمس،

حيث اشار إلى ان المصاب يعانى بأمراض التهابات القولون المناعية من ارتفاع أسعار العلاج يضطر المريض لاستخدام أدوية بيولوجية عن طريق الحقن باهظة الثمن بعد فشل الأدوية المثبطة للمرض أو فى الحالات الشديدة، وهذه الأدوية لا يستطيع المريض تحمل نفقاتها.

وأكدت الدراسات التى أجريت حتى الآن أن سبب مرض كرون والتقرحى غير معروف حتى الآن وهناك عدة أسباب قد تتضافر معاً لظهور هذا المرض ومنها عوامل وراثية وعوامل بيئية وجراثيم معوية.. وقد يتأخر تشخيص مرض كرون والتقرحى أو يتم تشخيصهما بالخطأ وذلك لتشابه أعراضهما مع كثير من أمراض الجهاز الهضمى حيث إن نسبة وعى المجتمع بأعراض ومسببات المرض ليست كبيرة بما يكفى للتوجه للطبيب المختص فى مرحلة مبكرة من المرض وتختلف أعراض داء كرون والتقرحى من شخص لآخر.. الأمر الذى يستدعى رفع التوعية بهما للتعرف على سبل التغلب عليهما، وكيفية التعايش مع المرض وطرق علاجه.

وقد يشمل داء كرون والتقرحى أيضاً أعضاء من خارج الأمعاء مثل الجلد والمفاصل والعينين وحصى الكلى وحصى المرارة واضطرابات شتى في الكبد، وعندها تزيد فرصة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة (سرطان القولون او سرطان الأمعاء الدقيقة).

وتتراوح الأعراض التى تصاحب داء كرون والتقرحى ما بين المعتدلة والحادة جداً.. وقد تظهر هذه الأعراض بصورة تدريجية أو بشكل مفاجئ دون سابق إنذار.. وتكون الأعراض في صورة ألم بالبطن مع حدوث إسهال ونزيف من الجهاز الهضمي وأحيانا ارتفاع في درجة الحرارة مع شعور بالتعب والإرهاق بجانب فقدان للشهية والوزن وتقرحات حول

فتحة الشرج، وهناك أيضاً مضاعفات ثانوية مثل الالتهابات في العين ومشاكل في الجلد والتهاب الفم والتهابات المفاصل.

وأثبتت الدراسات أن المريض المصاب يكون أقل نشاطاً فى عمله مقارنة بالأصحاء فأثناء فترة نشاط المرض يتغيب المريض عن عمله أو دراسته إذا كان طالباً بسبب الحرج الذى يشعر به المريض بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، حتى إنه فى بعض الأحيان قد يتغيب عن مناسبات اجتماعية مما ينعكس بالسلب على نمط حياته واندماجه فى المجتمع بالإضافة إلى التأثير على الطاقة الإنتاجية والاقتصادية، حيث إن معظم المصابين فى العقد الثالث من العمر والذى يعتبر الفئة العمرية الأكثر إنتاجاً فى أى مجتمع.

وكما أن إجراء بعض التغييرات في نظام حياة المريض من شأنه أن يخفف من حدة الأعراض، كالتغيير في النظام الغذائي والإقلاع عن التدخين إذ قد يؤدي التدخين إلى زيادة في داء الكرون لذلك ينصح بعدم التدخين.

وينصح بتناول وجبات صغيرة متكررة بدلاً من تناول وجبات كبيرة، ما يساعد في حال انخفاض الشهية وضرورة اتباع نظام غذائي متوازن مع التحكم بكمية الطعام المتناولة مع ممارسة الرياضة بانتظام.

وتعتبر أدوية مثبطات المناعة هى الأساس في علاج مرض كرون والتقرحى وقد توصل العلم الحديث إلى أحدث طرق العلاج التي تؤخذ عن طريق حقن تحت الجلد بسهولة للتحكم في أعراض المرض وجرى تصميمه لاستهداف جزء من الجهاز المناعي المسمى عامل نخر الورم (تي ان اف)، حيث إن زيادة عامل نخر الورم (تي ان اف) هي العامل الرئيسي في عملية الجهاز المناعي التي تؤدي إلى التهاب الأمعاء في حالة كرون والتهاب القولون التقرحى.

وأشارت شركة أبفى للأدوية الراعية للحدث إلى أنه سيتم تكرار فعاليات الأيام التثقيفية للتوعية بالمرض فى مختلف أنحاء الجمهورية تباعاً وذلك برعاية الشركة وبرنامج عيش، بهدف الوصول لمجتمع أكثر وعياً وحياة صحية أفضل.